يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بوعوده الوردية.. هل تورط «عمران خان» في الصراع الطائفي بباكستان؟

السبت 13/أبريل/2019 - 04:06 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
خلال حملته الانتخابية، تحدث عمران خان، رئيس الوزراء الباكستاني، عن الكثير من التعهدات، ومنها توفير 4.5 مليون فرصة عمل خلال فترة توليه السلطة، فضلًا عن حماية الأقليات الدينية والعرقية الموجودة في البلاد من هجمات فرع حركة طالبان، واتباع تنظيم داعش الإرهابي، بيد أن هذا التعهد أصبح محل شك مع استمرار استهداف هذه الأقليات الدينية.
بوعوده الوردية..
وقتل أكثر من 20 شخصًا، أمس الجمعة، في تفجير بإحدى الأسواق بمدينة كويتا عاصمة إقليم بلوخستان الغني بالموارد في جنوب غرب باكستان، ويستهدف الهجوم الإرهابي فيما يبدو أقلية الهزارة الشيعية، والتي يعيش عدد كبير من أبنائها في إقليم بلوخستان، ووقع هذا الهجوم بعد يومين من قيام السلطات الباكستانية بالإفراج عن «رمزان منجال» وهو قيادي بارز في جماعة عسكر جنجوي.

وعملت جماعة عسكر جنجوي مع كل من القاعدة وداعش في باكستان، وأعلنت مسؤوليتها عن عدة هجمات منسقة في بلوخستان ضد أقلية الهزارة، وقال عبدالرزاق تشيما، وهو مسؤول في شرطة المدينة للصحفيين: «لدي تأكيد حتى الآن على سقوط 20 شخصًا بينهم ثمانية من الهزارة، وسبعة آخرون كانوا يعملون هنا (في السوق) وواحد من العاملين في شرطة الحدود، وأصيب نحو 48 آخرون».
بوعوده الوردية..
وقال عمر واريتش، نائب مدير منظمة العفو الدولية لجنوب آسيا في بيان: «الهزارة المستهدفون بسبب ديانتهم من قبل جماعات مسلحة طائفية عانوا الكثير من تلك المآسي خلال سنوات عديدة، قدمت حكومة عمران خان تعهدات مهمة بحماية جميع الطوائف الدينية في البلاد، لابد من ترجمة هذه التعهدات الآن إلى سياسات؛ من أجل الحماية الفعالة للهزارة في كويتا، وإنهاء أكثر من عقد من إراقة الدماء».

وتنشط حركة طالبان في باكستان منذ عشر سنوات، قتل خلالها الآلاف من المدنيين وقوات الأمن، يتولى زعامة الحركة حاليًّا، وهو أحد المقربين من شبكة «حقاني» الناشطة في أفغانستان المجاورة، ونفذت هجمات عدّة أغلبها استهدف مسيحيي باكستان، منها هجوم انتحاري على كنيسة في مدينة كويتا خلال فترة عيد الميلاد العام الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وجرح 30 آخرين.

ويواجه عمران خان انتقادات بسبب موقفه غير الواضح من الأقليات الدينية، فخلال تشكيله فريقًا من الخبراء ليكونوا مستشاريه الخاصين، استعبد عاطف ميان، خبير الاقتصاد العالمي والمرشح المحتمل لجائزة نوبل فرع الاقتصاد، من الفريق كونه ينتمي لطائفة الأحمدية، التي تتعرض للاضطهاد هي الأخرى في باكستان.

ويعتبر الأحمديون أنفسهم مسلمين، لكن الغالبية من المسلمين السنة يرون أن اتباعهم لميرزا غلام أحمد- الذي أسس الطائفة في الهند عندما كانت تحت الحكم البريطاني عام 1889 بوصفه نبيًّا جاء بعد النبي محمد صلى الله عليه وسلم- يعد خروجًا على العقيدة الإسلامية.
"