يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

ضربة في صدر «إيران».. «ترامب» يعلن «الحرس الثوري» منظمةً إرهابية

الإثنين 08/أبريل/2019 - 08:16 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين 8 أبريل الجاري، تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميًّا قوة عسكرية في بلد آخر كجماعة إرهابية.


ضربة في صدر «إيران»..

وقد قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في بيان أن: «الحرس الثوري هو الأداة الرئيسية للحكومة الإيرانية لتتمكن من توجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية».


مضيفًا: «أن التصنيف يوضح بجلاء مخاطر الدخول في معاملات مالية مع الحرس الثوري، أو تقديم الدعم له... إذا تعاملت ماليًّا مع الحرس الثوري فإنك بذلك تمول الإرهاب».


فيما ضغط وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، وهو منتقد شديد لإيران وممارساتها، من أجل تغيير السياسة الأمريكية في إطار موقف إدارة ترامب المتشدد تجاه طهران.



 

ضربة في صدر «إيران»..

الحرس الثوري في إيران


يعد الحرس الثوري المؤسس في 1979، أهم قوة عسكرية في إيران؛ حيث يضم نحو 150 ألف عنصر، ويلعب دورًا مهمًّا في رسم السياسة العامة لنظام المرشد علي خامنئي، كما أن لديه علاقات واسعة مع الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية في المنطقة، فتصنيفه إرهابيًّا وفرض عقوبات عليه، يُشكل قيودًا تشل حركته في المنطقة، وتهدد مكانته في لعبة السياسة داخل بنية الحكم في إيران.


وكانت الولايات المتحدة أدرجت بالفعل عشرات الكيانات والأشخاص على قوائم سوداء لانتمائهم للحرس الثوري، لكنها لم تدرج القوة بأكملها على تلك القوائم.


ويذكر أن في أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات جديدة على إيران، شملت إدراج، منظمة «الباسيج»، (ميليشيات إيرانية مسلحة) وشبكات تدعم بنيتها التحتية، بينها 5 شركات استثمارات وثلاثة بنوك، على قوائم الإرهاب.



ضربة في صدر «إيران»..

 الباسيج والعنف


قالت واشنطن، إن الباسيج تشارك في عمليات العنف داخل إيران وانتهاكات حقوق الإنسان، كتجنيد الأطفال للقتال في سوريا، وتلك القوات تعد أهم أركان دولة الملالي، والتي يطلق عليها قوات التعبئة الشعبية، وعملها الرئيسي هو حماية النظام ومواجهة الاضطرابات الداخلية.


والباسيج، مجموعة شبه عسكرية تأسست نهاية عام 1979 إثر نجاح الثورة الإسلامية بقيادة الخميني، الذي دعا إلى إنشاء جيش من عشرين مليون رجل لحماية الثورة ونظامها السياسي والديني، فتأسست هذه المنظمة الأمنية من مؤيديه، وتعني تسميتهم «المتطوعين».


ويتطوع في هذه القوات العديد من الرجال والنساء ويقترب عددهم من 100 ألف متطوع؛ بالإضافة إلى 90 ألفًا يعملون بشكل دائم، وقد شكلت هذه القوات خط الدفاع الأول عن النظام على مدى سنوات، وكان أبرز أدوارها، قمع المظاهرات في 2009، والتي اندلعت احتجاجًا على إعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد لرئاسة البلاد.



ضربة في صدر «إيران»..

تصنيف الحرس الثوري


وتندرج تلك القوة تحت راية الحرس الثوري الإيراني، الذي يضم 4 قوى أساسية هي: القوات البرية والبحرية والجوية والقوة الصاروخية، ويوجد تحت لواء الحرس الثوري فيلق القدس، الذي يقوم بعمليات خارج الحدود؛ خاصة مع حزب الله في لبنان، والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا وفي أفغانستان.


ولم تكن الولايات المتحدة أول من يصنف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، حيث صنَّف البرلمان الكندي، في يونيو الماضي الحرس الثوري منظمة إرهابية، وحثّ الحكومة الكندية على التصنيف بشكل فوري، وفق القوانين الكندية.


ويُشكل فرض عقوبات دولية من قِبَل حكومات غربية على الحرس الثوري الإيراني، المزيد من الصعوبات والقيود على الاقتصاد الإيراني، الذي أصبح يُواجه شبح الإفلاس؛ حيث تُشكل إمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية أكثر من 100 مليار دولار، وفقًا لتقرير لصحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية.

 

"