ad a b
ad ad ad

إغلاق جمعيات الإرهاب.. موريتانيا تضاعف أوجاع الإخوان

الخميس 04/أبريل/2019 - 03:36 م
الإخوان في موريتانيا
الإخوان في موريتانيا
دعاء إمام
طباعة

على فترات متقاربة، توجه السلطات الموريتانية صفعات متتالية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل»، فرع جماعة الإخوان في نواكشوط، إذ بدأت إجراءات تحجيم نشاط الإخوان منذ سبتمبر الماضي، بإغلاق مركز تكوين العلماء، تلاه سحب ترخيص جامعة عبدالله بن ياسين، إلى أن انتهت بقرار جديد، صدر يوم الأربعاء (3 أبريل) يقضى بإغلاق جمعيتي «يد بيد» و«الإصلاح للأخوة والتربية».


لم تبدِ الحكومة الموريتانية أسبابًا تتعلق بقرارها الأخير، لكن ثمة تكهنات تشير إلى أن الإغلاق سببه غموض في مصادر تمويلها وأوجه الصرف، إضافة إلى وجود شبهات في أنشطتها التي تندرج تحت غطاء خيري، خاصة بعد تغلغلها داخل الطبقات الفقيرة، وفي أوساط الأطفال والناشئة.

إخوان موريتانيا
إخوان موريتانيا
أبرز الإجراءات
مثلت القرارات الموريتانية ضربة موجعة للجماعة، خاصة بعد الانشقاقات الأخيرة التي شهدها حزب «تواصل» الذراع السياسية للإخوان، في ظل الدعم الشعبي الذي حظي به المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني، وانضمام أعضاء الجماعة المنشقين إلى حملته الانتخابية.


ومن أبرز الإجراءات التي ساهمت في التضييق على النشاط الإخواني، قانون مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب الذي صادقت عليه الحكومة الموريتانيَّة في يناير الماضي، بعد أنباء عن تمويلات ضخمة من منظمات موالية للجماعة في قطر وتركيا، مؤكدة أن السلطة امتلكت أدلة سرقة الأموال التي تتدفق للحزب عبر بعض تجار الجماعة في أنجولا، الذين يتلقون عشرات الملايين من الدولارات، كتبرعات للفقراء والمحتاجين، إذ يمتلك فرع الإخوان في موريتانيا هيئات تتكفل بالعمل الفعلي لجمع المال، وتسهيل اكتتاب الحركات الإرهابيَّة.
الانتخابات البلدية
الانتخابات البلدية الأخيرة
مواجهة داخلية وخارجية 
في سياق متصل، قال «تيكواج بيتر إيان»، الباحث السوداني المتخصص في الشؤون الأفريقية: «إن فشل حزب تواصل من الحصول على أصوات في معاقله التصويتية خلال الانتخابات البلدية الأخيرة، والانشقاقات الكثيرة التي شهدها مؤخرًا، يعكس عدم وجود تأييد له وسط أبناء الشعب الموريتاني؛ ما يسهل ويؤكد نجاح الدولة في التضييق عليه مستقبلًا».

وأوضح لـ«المرجع»: «أن الجهود الإماراتية السعودية في مواجهة الإخوان فكريًّا بالداخل الموريتاني تؤكد الدور الذي تلعبه المملكة بشكل خاص علي مستوى العالم، كمنطقة ذات مكانة دينية في محاربة الحركات الراديكالية، التي تستخدم العنف باسم الدين، إما ميدانيًّا بالوسائل العسكرية كما في اليمن، والسلمية مثل إنشاء مراكز تقوم بدور إصلاح الخطابات الدينية، وبحسب طبيعتها وفي خطين متوازيين إذا لزم الأمر».
"