نار الكراهية تأكل نفسها.. الحوثي يصفي أتباعه في أرض المعركة
الأربعاء 03/أبريل/2019 - 07:28 م
الجيش اليمني
إسلام محمد
قتل قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأيام القليلة الماضية برصاص قوات الجيش الوطني في المعارك التي خاضتها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة بني حسن شمال محافظة حجة.
ونقل «المركز الاعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة» عن مصادر حوثية خاصة، قولها بأن المدعو مالك ثواب أبرز وجهاء مديرية عبس والذي عينه قادة الميليشيات مديرا للمديرية، قد قُتل وسط اتهامات للحوثيين بتصفيته.
وظل مصير الرجل مجهولًا خلال الأيام الماضية وسط اتهامات للحوثيين بتصفيته بتهمة تسهيله دخول الجيش الوطني إلى منطقة بني حسن والمسئولية عن مقتل القيادي الحوثي والمشرف على منطقة بني حسن أبوالحسن المؤيد الذي كانت بينه وبين ثواب خلاف شديد؛ بسبب تصرفات الأول بحق المواطنين في مديرية عبس وهو ما كان يرفضه ثواب.
وتتحفظ ميليشيات الحوثي حتى الآن على كشف مصير الرجل وترفض الكشف عن مكان جثته؛ الأمر الذي أثار لدى أهالي المذكور اتهام الحوثيين بتصفيته.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة عمليات العنف الداخلي داخل الميليشيات؛ بسبب الهزائم المتتالية وانهيار الروح المعنوية لدى المقاتلين، حيث أفادت مصادر عسكرية تابعة لقوات المقاومة المشتركة: إن الميليشيات أعدمت 31 من المسلحين التابعين لها المحاصرين داخل مدينة الدريهمي جنوبي الحديدة، بعد عرضهم الاستسلام لقوات المقاومة.
وضاح الدبيش
وقال الناطق باسم عمليات تحرير الحديدة وضاح الدبيش في تصريحات إعلامية: إن المتمردين المحاصرين في مدينة الدريهمي عرضوا قبل أيام عدّة على قيادات عسكرية في القوات المشتركة في الحديدة وعلى أحد المواطنين، استعدادهم لتسليم أنفسهم للقوات المشتركة، مضيفًا أنه بعد انكشاف أمرهم لقيادات المتمردين، جرت عملية التصفية للمسلحين الذين كانوا ينوون الاستسلام، بعدما وجه لهم اتهام بالخيانة، وجرت عملية الإعدام في موقع مشروع الآبار بالمدينة بطريقة وحشية، فيما تم دفنهم خلف أحد المدارس.
وكانت مدينة صعدة اليمنية، معقل جماعة الحوثيين في الشمال اليمني، شهدت اشتباكات دامية بين موالين لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، وأحد رجال المذهب الزيدي الشيخ محمد عبدالعظيم الحوثي، في مؤشر على صراع النفوذ داخل الجماعة؛ ما أثار حالة غضب واسعة داخل الطائفة الشيعية الزيدية ضد ممارسات ميليشيا الحوثي.
وفي تصريح للمرجع قال الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي: إن الميليشيات الحوثية الارهابية التي تقاتل ضد الشعب اليمني وصلت إلى مرحلة بائسة؛ ما يدفع عناصر تابعة لها للاستسلام أو التخلي عن الجماعة بعد التراجعات الكبيرة التي ألمت بها.
وأضاف «عبادي»، أن الميليشيات الحوثية الارهابية تعاني من الحصار داخل الأحياء السكنية في مدينة الدريهمي بمركز مديرية التي تحمل الاسم ذاته، جنوبي مدينة الحديدة؛ ما يجعل المقاتلين التابعين للميليشيا الإرهابية في أصعب لحظاتهم؛ ولهذا فمن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من الانشقاقات والخلافات.





