ad a b
ad ad ad

المهزلة مستمرة.. نفط اليمن وغذاؤه تحت أيدي الحوثيين العابثة

الثلاثاء 02/أبريل/2019 - 02:14 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

أقدمت ميليشيات الحوثي على نهب، محطة نفطية تابعة لشركة صافر لعمليات الاستكشاف وإنتاج النفط، في محافظة ريمة، شمال اليمن، وسرقة النفط الخام منها.


وأعلنت شركة صافر، أن الحوثيين اقتحموا محطة تخفيض ضخ النفط الخام التابعة للشركة وسحبوا النفط الخام من الأنبوب الرئيسي للتصدير.


وحذرت الشركة في بيان لها من خطورة الواقعة التي ارتكبتها الميليشيات، وقالت: «نحذر من خطورة إفراغ النفط الخام من الأنبوب الاستراتيجي، والذي سيعرضه للصدى والتآكل، وبالتالي تدميره».


ولفت البيان إلى أن الأنبوب يعد أول خط استراتيجي لضخ النفط في البلاد، وتم إنشاؤه في نهاية عقد الثمانينيات، وتكلف آنذاك ملايين الدولارات، وهو متوقف عن العمل منذ عام 2014، وهو العام الذي قام فيه الحوثيون بانقلابهم على السلطة، ولكن تم إبقاء كميات من النفط فيه لحمايته من التآكل والصدأ، إلا أن الحوثيين يعمدون على نهبها اليوم.

المهزلة مستمرة..
وفي سياق آخر منعت الميليشيات الانقلابية، موظفي برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، ومنعت تشغيلها.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت من قبل، من مخاطر تعرض الحبوب التابعة لبرنامج الأغذية العالمي المُخَزنة في مطاحن البحر الأحمر للتعفن، واتهمت ميليشيات الحوثي برفض السماح لها منذ سبتمبر الماضي وحتى اليوم من الوصول إلى الصوامع.


وأعرب مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، عن القلق البالغ بشأن عدم قدرة الأمم المتحدة على الوصول إلى المطاحن التي توجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.


وقال: إن كميات الحبوب تلك مخزنة في صوامع في مطاحن البحر الأحمر منذ أكثر من 4 أشهر، وقد تتعرض للتلف، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.


من جهة أخرى، استمرت الميليشيات بقصف مطاحن مدينة الحديدة، غربي اليمن، بعد أيام من استهدافها بقذائف هاون؛ ما تسبب باحتراقها وإتلاف كميات كبيرة من القمح.


وكان برنامج الغذاء العالمي كشف في وقت سابق قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حملت الأمم المتحدة الميليشيات الحوثية مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعات، فيما يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.

المهزلة مستمرة..
وفي تصريح للمرجع قال الباحث المتخصص في شؤون الحركات الشيعية، محمد عبادي: إن المجاعة تحيق بالملايين من السكان المحاصرين في المناطق التابعة للميليشيات الإرهابية، بينما تتباكى الميليشيات على الوضع الإنساني؛ لإيجاد منفذ للتدخل الدولي في اليمن؛ لوقف عمليات المقاومة ضدها والحفاظ على الأمر الواقع تحت ذريعة عدم مفاقمة الأوضاع الإنسانية.

وأضاف «عبادي»، أن الميليشيات تتلقى أوامر من نظام ولاية الفقيه في طهران بإبقاء الساحة مشتعلةً في اليمن؛ حتى تساوم بها إيران في المفاوضات مع الغرب.

"