أزمة قناة الشرق تفتح النار على قادة الإخوان وتفضحهم
السبت 05/مايو/2018 - 05:21 م
أيمن نور
حور سامح
«ليتنا ما ثُرْنا، وليتنا ما اعتصمنا في رابعة ولا خامسة ولا غيرها من محطات الخديعة تلك، أعتذر بشدة لكل من أقنعته يومًا أن يُشارِكنا تلك الأوهام»، بهذه الكلمات صاح طارق قاسم المذيع بفضائية «الشرق» المؤيدة لجماعة الإخوان، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأكد أن أزمة «الشرق» انتقلت من إطار الخلافات الماليَّة والأخلاقيَّة للخلاف على الإخوان والجماعة، وأن الجماعة تاجرت بالشهداء والمصابين، وأن الشباب في تركيا يصرخون في وجه الظلم الواقع عليهم من هذه الجماعة.
وأشار قاسم إلى أن الهدف من كل ما يحدث «أن نعرف حقيقتنا وحقيقة رموزنا، وحجم قوتنا»، كاشفًا عن مدى الزيف الذي يمارسه قادة الجماعة، الذين يخرجون كل يوم عبر الشاشات يفترون الكذب، مبيّنًا حالة الغضب التي وصل لها شباب الإخوان بالخارج، مقابل تشبث قيادات الجماعة بآرائهم وعدم المرونة في التعامل مع أي أزمة يتعرض لها شبابهم.
ولفت إلى أن قادة الجماعة اعترفوا بعدم وجود ثورة في الجلسات الخاصة مع الشباب، في حين أنهم يتكلمون بعكس ذلك في الحوارات الفضائية والصحفيَّة، وهو ما أكدته المذيعة بفضائية «الشرق» أيضًا صفية سري، التي تحدثت عن التزييف الذي تتبناه جماعة الإخوان، والاتجار بدماء الشهداء والمصابين، للحصول على بعض الدولارات، على حد وصفها.
كما تحدثت عن صفقة بيع الأسهم التي تبنتها «الشرق»، قائلة: «جنوا من ورائها مئات الآلاف من الدولارات بعد أن خدعوا الناس بأسماء وصور الشهداء، وتاجروا بهم تجارة رخيصة خسيسة.. وأبطال المسرحية مازالوا يبيعون الوهم للناس ولكن بطبعات مختلفة».
وتابعت صفية، عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أأتحدث عن الغباء أم الفساد أم الإهمال أم الاستعباط أم التواطؤ، أم انعدام الشرف والضمير، أم عن العصابات التى استباحت كل الحرمات باسم الحرية.. أأتحدث عن أموال الفقراء التى ابتلعوها فى بطونهم باسم الدفاع عن الحرية وهم أول مغتصبيها.. أم الملايين التي ينعمون بها الآن في كل مكان.. في قصورهم وسياراتهم، وجنسيات اشتروها وضمير باعوه.. أم أموال اليتامى والأرامل والشهداء والمعتقلين التي تضيع في كروش الوسطاء العفنة؟».
واعترفت صفية، بسكوتها عن العديد من خطايا الجماعة، إذ قالت: «بلعت ألمي وصَمتُّ من أجل وهم الحفاظ على المشهد، وصَمتُّ.. من أجل الخديعة التى خُدِعنا بها جميعًا.. المشهد.. القضية.. الثورة».
اعتراف صفية يُضاف إلى غيره من اعترافات مذيعي فضائية «الشرق»، الذين كانوا على تواصل دائم مع قادة الإخوان، بمدى انتهازية هذه الجماعة، والفساد الذي يتمتعون به، مؤكدين أن المطالبة بالثورة والاعتراض على النظام لم يكن هدفه سوى المتاجرة والاستغلال للمشهد، والحصول على مزيد من الأموال للمتعاطفين مع القضية، وبيع الوهم للشباب باسم الثورة، والمناداة بالحرية والديمقراطية.
كما أن هذه الأزمة لم تكن الأولى التي تتعرض لها «الشرق»، ففي بداية أبريل الماضي، تعرض عدد من العاملين في القناة للطرد، وهددوا بالاعتصام داخل قناتهم، ما دفع أيمن نور مالك القناة، لطردهم وتشريدهم وعدم السماح لهم بدخول القناة، وطرد كل من تضامن معهم من زملائهم.
ويواصل العاملون بالقناة هجومهم على أيمن نور، مؤكدين أنه استولى على أموالهم، ولم يعطِ أحدًا منهم أي مستحقات، ما دفعهم لمناشدة قادة الإخوان للتدخل والوساطة لإنهاء الأزمة، إلا أنهم تجاهلوهم، وتركوهم يواجهون مصيرًا مجهولًا.
وفي بيان سابق، لعزالدين دويدار أحد شباب الإخوان الهاربين لتركيا والعاملين بقناة الشرق، أعلن يأسه من تدخل أي من القيادات لحل أزمة شباب الإخوان بالخارج، خاصة في تركيا، وصنف الإخوان لثلاث فئات، أبرزهم «طبقة الكبار والمسؤولين والقادة السابقين والحاليين سواء في الإخوان أو الأحزاب والتيارات»، ممن اتهمهم بالانشغال بتأسيس استثماراتهم الشخصية، وشراء العقارات والمزارع والمصانع، والسعي للجنسية البديلة، وبناء شبكات علاقاتهم الشخصية.





