ad a b
ad ad ad

أسبوع النهب والحرق.. «السترات الصفراء» تُشعل «باريس» والأمن يرد بقوة

السبت 16/مارس/2019 - 09:46 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة

بلافتات تحمل عبارات مسيئة للحكومة؛ وأخرى تحمل شتائم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خرج متظاهرو حركة السترات الصفراء للأسبوع الثامن عشر على التوالي، إلى شوارع «بلاد النور»، خاصة العاصمة باريس؛ معلنين أن السبب الرئيسي وراء التظاهر هو الرفض التام للسياسات الضريبية والاجتماعية الحكومية.


الحراك الشعبوي الذي جاء بعد نقاشات نظمت في كل أنحاء فرنسا بمبادرة من السلطات، تراجع بشكل ملحوظ بعد 4 أشهر من بدايته، كما شهد صدامات وأعمال نهب في شارع «الشانزليزيه» الشهير، رغم الاستعدادات الأمنية المكثفة.

أسبوع النهب والحرق..
تصاعد التوتر

وفي الوقت الذي تسعى فيه حركة «السترات الصفراء» لإعطاء زخم جديد للمظاهرات، نشبت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الأمن؛ حيث رشق المحتجون شرطة مكافحة الشغب بالحصى، وتم إشعال نيران متفرقة في شوارع العاصمة، وتصاعدت ألسنة اللهب من سيارات عدة.


ومن جانبها، أقدمت قوات الأمن التي كانت منتشرة بأعداد كبيرة في العاصمة الفرنسية، على إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرات، واستخدمت الشرطة أيضًا خراطيم الماء واعتقلت أكثر من 30 محتجًا.


ووسط سحب الغاز المسيل للدموع أمام «قوس النصر»، وفي ظل تصاعد التوتر في شارع الشانزليزيه، هاجمت بعض العناصر – قالت وزارة الداخلية إنها من حركة السترات الصفراء-  المحال التجارية، حيث حطمت الأبواب ونهبت ما بداخلها، تاركة خلفها دمارًا وخرابًا في عددٍ كبير منها.


أسبوع النهب والحرق..

مواجهة العنف


بدوره، أمر وزير الداخلية الفرنسي، «كريستوف كاستانير»، الشرطة بالرد على الأعمال غير المقبولة، معربًا عن إدانته لأعمال العنف والفوضى في باريس.


وقال «كاستانير»، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن قُطاع طرق يسعون لإثارة المشاكل تسللوا بين المتظاهرين، وأمرت بالرد على تلك الهجمات غير المقبولة بأكبر قدر من الحزم، مضيفًا: «دون شك إنهم يسعون للعنف وهم هناك لنشر الفوضى في باريس».


يشار إلى أن أرقام وزارة الداخلية -التي ترفضها حركة السترات الصفراء-، توضح أن عدد المحتجين في السبت السابع عشر كان 28600 شخص، أي أقل بـ10 مرات مما كانوا عليه في 17 نوفمبر2018 لدى انطلاق التحرك «282 ألفًا».

للمزيد.. عبدالرحيم علي يكتب من باريس: كيف تعاملت الحكومة الفرنسية مع ظاهرة السترات الصفراء؟

للمزيد.. جولة «ماكرون» الأفريقية.. مكافحة الإرهاب عنوان رئيسي


"