ad a b
ad ad ad

بعد انهيار «داعش».. «تحرير الشام» ترعى في الرماد السوري

الخميس 28/فبراير/2019 - 09:23 م
المرجع
آية عز
طباعة

انتهزت ما تُسمى بـ«هيئة تحرير الشام» (فصيل مسلح موجود في محافظة إدلب شمالي سوريا) مؤخرًا، الخسائر التي تكبدها تنظيم «أبوبكر البغدادي» الإرهابي في سوريا، وبالتحديد في جيبه الأخير «الباغوز» بريف دير الزور، والتي جعلته يفرُّ من سوريا إلى العراق، إذ بدأت تتوغل في الأراضي السورية منتهزة الفرصة التي أمامها، إضافة إلى ذلك اجتاحت مجموعة بلدات وقرى في محافظة إدلب شمالي سوريا، فضلًا عن مجموعة مناطق في ريف حلب وحماة، وذلك وفقًا لما جاء في وكالة أنباء «سانا» السورية الوطنية، وبعض المنابر الإعلامية التابعة للهيئة.

بعد انهيار «داعش»..

آليات التوغل

قامت الهيئة خلال الشهر الحالي بطرد بعض الفصائل المسلحة والمعارضة لها من إدلب، وكذلك أجبرت البعض على الاستسلام والاعتراف بـ «الإدارة المدنية».


لم تكتفِ تحرير الشام بهذا الأمر، بل قامت خلال الساعات السابقة بشن ضربات قاسية على أكثر من معقل لتنظيم داعش في ريف إدلب الغربي، بحسب شبكة الدر الشامية.


ووفقًا لنفس الشبكة داهمت الهيئة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 28 فبراير 2019م، أحد المنازل الذي يُعتقد أنها مقر لخلية داعشية في مدينة «دركوش» بريف إدلب الغربي، وتخللتها عملية إطلاق نار واشتباكات بين الطرفين بالأسلحة الخفيفة.


فيما أفادت «الدرر الشامية» أن تلك العملية انتهت بالقبض على الخلية الداعشية، واتخاذهم كأسرى لدى «تحرير الشام».


وفي سياق متصل، أسرت تحرير الشام في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس 28 فبراير 2019، ثلاثة عناصر من تنظيم «داعش» من بينهم مسؤول قاطع الحدود، كما قتلت عنصرًا داعشيًّا أثناء عملية إلقاء القبض في بلدة «دركوش» بريف إدلب.

بعد انهيار «داعش»..

مصادر الدعم

ومن جانبه، قال عبدالخبير عطالله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط: إن هيئة تحرير الشام لم تترك فرصة خسارة داعش وتظل صامته، فمن الطبيعي أن تستغلها، خاصة أن الطرفين خصوم لبعضهما البعض، إضافة إلى ذلك تحرير الشام تريد أن تعوض الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها في الشهور السابقة.


وأوضح عطالله في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أنه من ضمن أسباب توحش تحرير الشام في الوقت الحالي على داعش هو زيادة الدعم التركي المقدم لقيادات الهيئة، فتركيا في نفس الوقت تريد تعويض المناطق التي فقدتها في سوريا بسبب داعش عن طريق الذراع المسلحة الأخرى التابعة لها وهي الهيئة.

"