ad a b
ad ad ad

خطف واغتصاب.. قاصرات الصومال في يد «الشباب» سلاحٌ ضد الحكومة

الأربعاء 27/فبراير/2019 - 07:41 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
كشف موقع الصومال الجديد، الثلاثاء 26 فبراير 2019، اختفاء فتاة في مدينة جالكعيو إقليم مدغ وسط الصومال في ولاية بونتلاند.

وتدعى الفتاة التي اختفت قسرًا هني محمد ورسمه، (14 عامًا)، ومتغيبة منذ 3 أيام، وانقطعت كل معلوماتها عن أسرتها، ودعت الأسرة سكان مدينة جالكعيو لتقديم يد العون والمساعدة في البحث عن ابنتهم المفقودة، معربين عن قلقهم علي حياة ابنتهم.


خطف واغتصاب.. قاصرات
ليست الجريمة الأولى
ولم تكن هني هي الفتاة الأولى التي اختفت من المدينة، فمنذ ايام معدودة اختفت فتاة تبلغ من العمر 13 عمرًا تدعي عائشة إلياس آدم، وكانت أسرتها تبحث عنها أيضًا، ولكن عثر عليها صباح أمس الإثنين، جثة هامدة، بعد أن تعرضت للقتل والاغتصاب من قبل حركة شباب المجاهدين في الصومال.

وطالبت الأسرة إدارة ولاية جلمدج باعتقال المسؤولين عن الجريمة الوحشية التي تعرضت لها ابنتهم وتقديمهم إلى العدالة، موكدةً أن من يرتكب تلك الجرائم هم أعضاء من حركة الشباب الإرهابية والمسيطرة على أغلب المناطق في ذلك الإقليم.

وأثار استهداف الفتيات في جالكعيو الرعب في نفوس سكان المدينة، وحث المسؤولون في ولايتي جلمدج وبونتلاند اللتين تديران شطري المدينة على التصدي لهذه الظاهرة، وخاصّةً بعد الهيمنة الكبيرة التي تفرضها الحركة الإرهابية على الولاية.

كما طالب رئيس ولاية سعيد عبدالله دني، القوات الأمنية بإجراء تحقيق للتعرف على الجناة، وفي السياق ذاته وجه العقيد أحمد عثمان قائد شرطة ولاية جلمدج في جالكعيو إلى ضرورة ضبط الجناة في اغتصاب الفتاة عائشة.

ولم تكن هذه الحوادث (الخطف والاغتصاب) من قبل الحركة الإرهابية هي المرة الأولى لهم في ذلك الإقليم، ففي عام 2017 وقعت حادثتان شهيرتان؛ الأولى اغتصاب فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، على يد 12 عنصرًا من مسلحي الحركة في شمال مدينة جالكعيو، وألقي القبض على الجناة المتهمين من عناصر الحركة، وفي مارس 2017 حدثت واقعة اغتصاب أخرى بمنطقة بورصلاح في إقليم مدج من قبل 3 من أتباع حركة الشباب.

وتعتبر مناطق ولاية بونتلاند الإقليمية، من أكثر الولايات في الصومال التي تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في جرائم الاغتصاب؛ حيث سجلت 123 حادث اغتصاب في مختلف مناطق ولاية بونتلاند في عام 2016.

وكانت ولاية بونتلاند الواقعة في وسط الصومال، واقعة تحت سيطرة الحركة ( الموالية لتنظيم القاعدة )  قبل عام 2011، ولكن في ذلك العام تم تحرير عدد كبير من المناطق التي كانت خاضعةً لهم، وبقي الجزء الآخر تحت الهيمنة لهم بما في ذلك مدينة جالكعيو وولاية جلمدج، واستمرت في شن العديد من الهجمات الإرهابية والتفجيرات في بونتلاند في إطار سعيها للإطاحة بالحكومة الفيدرالية الصومالية.


 أحمد عسكر
أحمد عسكر
من ناحيته قال أحمد عسكر الباحث في الشأن الأفريقي، أن فكر ما تسمي نفسها بحركة شباب المجاهدين نابع من إشباع كبتهم، وإظهار ذلك في علاقتهم مع الفتيات القاصرات.


وأشار الباحث في الشأن الأفريقي إلى أن تلك الحركة تستخدم الاغتصاب في الصومال أداة حرب ضد الحكومة الفيدرالية في مقديشو؛ حتى يتم الانشغال بتلك الحدث، ومن ثم يقيم عمليات إرهابية في غياب القوات الأمنية. 

"