ad a b
ad ad ad

«أمازون» في مرمى الاستغلال الداعشي

الخميس 21/فبراير/2019 - 09:41 ص
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة

منذ ظهور التنظيمات الإرهابية على الساحة الدولية، وهي تتسم بالنهم نحو التأقلم والاستفادة من مستجدات العصر التي تطرأ حينًا بعد حين، سواء أكانت من أجل تدعيم قطاع الأسلحة والمتفجرات أو لضمان فعالية دوائر الاتصال.


«أمازون» في مرمى
وفي الإطار ذاته، كشف معهد أبحاث وسائل الإعلام في الشرق الأوسط بالاشتراك مع مركز المجاهدين والأنشطة الإلكترونية، أن تنظيم "داعش" وغيره من المجموعات المتطرفة يستخدمون خدمة «Amazon Drive»، لمشاركة المقاطع الصوتية والفيديوهات والمحتويات الأخرى التي تنضوي على نشر للعنف والكراهية.

وخدمة «Amazon Drive» هي إحدى الخدمات الخاصة بموقع التجارة العملاق أمازون، وتم إطلاقها منذ مارس 2011 بهدف تخزين صور المشتركين ومقاطع الفيديو والملفات الأخرى للوصول إليها ومشاركتها مع الأجهزة الأخرى.

وبالطبع لم يترك "داعش" أي خيار إلكتروني إلا واستخدمه، إذ انشغل التنظيم منذ انطلاقه بمنصات التواصل الاجتماعي وبالأخص «تيليجرام»، لجمع أكبر عدد من المتعاطفين والأتباع، ونشر رسائله وتهديداته إلى العالم.
شركة أمازون
شركة أمازون
لكن "أمازون" تعتبر شركة تجارية تهدف إلى الربح، وبالتالي فهي تمتلك عددًا ليس بالقليل من الموظفين والمراقبين ممن ينبغي عليهم مراجعة المحتوى المنشور على الموقع بجدية مستمرة، وعليه تعالت التساؤلات حول الآليات التي يستخدمها "أمازون" لمنع استخدام الموقع كمنصة لتبادل الخبرات الإرهابية للتنظيم، والمعايير التي يجب أن تشترط في أداء الشركات المتعددة الجنسيات حتى لا تنزلق بقصد أو بدون قصد لتكون شريكًا أصيلًا في الترويج للمجموعات المتطرفة، وخصوصًا كونها شركة عملاقة بدأت في الولايات المتحدة منذ يوليو عام 1994، وتصل إيراداتها إلى 135 مليار دولار سنويًّا.

ومن الجدير بالذكر أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تطال "أمازون" نفس الاتهامات المتعلقة بالتعاون مع الجماعات الإرهابية، ففي مايو 2018 قدم عدد من نواب مجلس العموم البريطاني استنكارًا حول قيام "أمازون" ببيع وتسويق كتب زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن، والتي كتبها قبل مقتله، إضافة إلى كتب أخرى تشرح طرق صناعة المتفجرات والقنابل، وحينها نوه البرلمان بأنها ممارسات غير مبررة، وحينها أدرجت القضية للتحقيق.
 شركة هواوي
شركة "هواوي"
كما أن هناك بعض الشركات الأخرى العملاقة تورطت أيضًا في دعم الإرهاب، ولعل آخرها شركة "هواوي"، التي تعمل بمجال الاتصالات، فمع بداية ديسمبر 2018 ألقت السلطات الكندية القبض على المديرة المالية لهواوي، منجوان تشو، ولفتت رويترز حينها إلى أنها حصلت على وثائق تؤكد أن الشركة تمتلك شركتين وهميتين للاستثمار في سوريا وإيران متحدية عقوبات الحذر الاقتصادي، كما أن معهد البحوث السكانية الأمريكي ذكر أن "هواوي" هي من تدعم حركة "طالبان" الإرهابية في باكستان وأفغانستان وتمدها بشبكة اتصالات متطورة وخاصة.

للمزيد.. حول دور أمازون في دعم الإرهاب.. اضغط هنا
"