ad a b
ad ad ad

بمناورات «فلينتلوك».. القارة السمراء تنتفض ضد الإرهاب

الأربعاء 20/فبراير/2019 - 09:52 م
المرجع
نهلة عبدالمنعم
طباعة
تهتم الدول الكبرى، وبالأخص الولايات المتحدة وفرنسا، بالأمن داخل القارة السمراء، وذلك لاعتبارات متعددة أهمها تشابك المصالح الاقتصادية والاستثمارية للاعبين الكبار على الساحة الدولية، فضلًا عن ما يمس الاستقرار الدولي.

بمناورات «فلينتلوك»..
وفي ضوء ذلك، تحتضن بوركينا فاسو هذا العام مناورات «فلينتلوك»، وهي مناورات عسكرية يتم تنظيمها منذ عام 2015 برعاية (أمريكية ـــ فرنسية)، بهدف زيادة تدريب وتأهيل القوات العاملة في منطقة الساحل الأفريقي على مواجهة الإرهاب المتنامي في المنطقة.

وبدأت المناورات الحالية في 18 فبراير الجاري بالقرب من العاصمة البوركينية  «واجادوجو»، ومن المقرر أن تستمر إلى أوائل مارس المقبل، ويشارك في التدريبات نحو 2000 جندي من 33 بلدًا أفريقيًّا وأوروبيًّا لتعزيز القدرات القتالية لمكافحة المجموعات المتطرفة.

وأشار أندرو يونج، السفير الأمريكي في بوركينا فاسو، الدولة الواقعة غرب أفريقيا، إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ضد الإرهاب الذي يمثل تهديدًا عالميًّا وإقليميًّا، لا يرتبط فقط بمواقع تمركزه الجغرافي، مشددًا على أن «فلينتلوك» هي فرصة جيدة لتبادل الخبرات والمعلومات ورفع الكفاءات القتالية والتعاون.

فيما أشار وزير الدفاع البوركينى، شريف سي، إلى أن استفحال وتكرار أنشطة الجماعات المسلحة في وسط مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو يعد مصدر قلق كبير للبلدان وسلامة مواطنيها، بالإضافة إلى إنه يدق ناقوس الخطر حول هشاشة الأنظمة التأمينية الخاصة بالحدود الجغرافية بين دول القارة السمراء، وخصوصًا الغربية منها، وأما التعاون بين المجموعات المتطرفة وعصابات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر فيمثل متغيرًا بارزًا في مخاوف الوزير تجاه استقرار المنطقة.

فيما صرح أحد العسكريين الأمريكيين المشرفين على التدريبات، بأن المناورات سيعقبها تقييم للوفود المشاركة من منطقة الساحل، ومدى التقدم الذي أحرزته على مستوى فنون مكافحة التطرف، إذ قال الجنرال الأمريكي «مارك هيكس» إن العملية بنسختها الحالية قد تمت إعادة توجيهها وتنظيمها من أجل تعزيز الخبرات المتعلقة بإدارة الصراعات والأزمات الناجمة عن ظاهرة الإرهاب ومواجهة التهديدات الحقيقية في الفضاء الساحلي.

الجدير بالذكر أن غرب أفريقيا تعرضت للعديد من الهجمات الإرهابية خلال الآونة الأخيرة، كما أنها مرشحة لازدياد الهجمات، وفقًا لإحصائية أصدرتها وحدة إدارة السلام والأمن «PSD» التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي «AUC»، إذ أكدت وفاة 614 شخصًا كنتيجة مباشرة للإرهاب في المنطقة خلال الخمسة عشر يومًا الأولى من عام 2019، كما شهدت كينيا في منتصف يناير الماضي عملية إرهابية نفذها الشباب ضد مجمع فندقي بالعاصمة نيروبي، ما أدى إلى مقتل العشرات.

"