ad a b
ad ad ad

مؤتمر وارسو يثير الرعب الإيراني من تحالف دولي ضد طهران

الجمعة 08/فبراير/2019 - 01:03 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة

ينطلق بعد أسبوع، مؤتمر وارسو، بالعاصمة البولندية، برعاية الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة الدور الإيراني في المنطقة، وعملية السلام في الشرق الأوسط والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

مؤتمر وارسو يثير

وفي حين تحاول طهران إظهار أن المؤتمر «إفلاس سياسي أمريكي»؛ لكنها أعلنت عدم تقبلها لاستضافة بولندا للمؤتمر وقالت إن البولنديين «عليهم أن يدركوا العواقب»، بل إن اعتراضها وصل حد الغضب، واستدعاء ممثلها لدى وارسو.

 

وتستضيف بولندا الأسبوع المقبل 11 من الشهر الجاري، المؤتمر بمشاركة عدد من الدول العربية،  إلا أن هناك أطرافًا رفضت المشاركة في المؤتمر، على رأسهم  روسيا ، ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.

 

وفي حين يتناول المؤتمر قضية السلام بين فلسطين وإسرائيل، لكن قضيته الأساسية تتمثل في مزيد من التقويض السياسي والاقتصادي لإيران في المنطقة.

دونالد ترامب
دونالد ترامب

ويسعى ترامب لإنشاء تحالف دولي مناهض لإيران، وإحلال السلام في الشرق الأوسط؛ لكنه على الجانب الآخر يتلقى انتقادات بشأن "عدم استقرار" تسبب فيه قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران الذي لم يسانده فيه معظم دول أوروبا، بحسب ما قالته الكاتبة رولا خلف، في مقال بصحيفة الفايننشال تايمز بعنوان «الولايات المتحدة تتجه إلى بولندا لإنشاء تحالف ضد إيران».

 

وقالت إنه منذ «تولي ترامب الرئاسة فإنه عكف على الدعوة للسلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه فعل العكس تمامًا».

 

لكن مواجهات واشنطن للنفوذ الإيراني التي تعد أكثر ممول للإرهاب في العالم، يبدو أنها مستمرة، بمساعدة دول خليجية.

 

وقالت الخارجية الإيرانية: إن طهران لن تسمح لأي بلد في المنطقة أو خارجها أن «يبني تحالفات ضد مصالحها»، في حين تدافع وارسو عن المؤتمر بأنها «ننوي تنظيم مؤتمر لبحث المشاكل. الهدف الأساسي من المؤتمر هو إيجاد إطار عمل يخدم الاستقرار في المنطقة.. نعتقد أن النتيجة ستكون إيجابية. لمَ الافتراض أن العلاقات مع إيران ستتضرر».

 

وفي تبعات غضبها في الإعلان عن المؤتمر، استدعت الخارجية الإيرانية في يناير القائم بالأعمال البولندي «احتجاجًا على ما يسمّى مؤتمر السلام والأمن المعادي لإيران».

محمد جواد ظريف
محمد جواد ظريف

وقد وجّه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف انتقادات حادة للمؤتمر؛ مشيرًا إلى أن إيران استقبلت أكثر من مئة ألف لاجئ بولندي إبان الحرب العالمية الثانية.

 

وفي 11 يناير 2019 كتب ظريف على تويتر أن «الحكومة البولندية لا يُمكنها محو العار: ففي حين أنقذت إيران بولنديّين خلال الحرب العالميّة الثانية، تستضيف (بولندا) الآن سيركًا مُعاديًا لإيران».

الكلمات المفتاحية

"