ad a b
ad ad ad

بخدمات طبية في الريف الصومالي.. «داعش» يستميل السكان لتجنيدهم

الثلاثاء 29/يناير/2019 - 06:44 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

في محاولة لاستعطاف سكان المناطق الريفية في الصومال؛ لكسب ودهم، ومحاولة تجنيد عناصر منهم في صفوفه، أعلن تنظيم داعش الإرهابي تقديمه خدمات طبية ومالية لسكان تلك المناطق، وذلك بعد المناوشات وزيادة الاقتتال بين التنظيم وحركة الشباب الإرهابيَّيْن.


بخدمات طبية في الريف

وزعم التنظيم الإرهابي، أن ما يقرب من 200 شخصًا أفادوا من خدماته تلك، مدعيًا أن سكان تلك المنطقة تحديدًا يعانون من سوء التغذية والأمراض والأوبئة المنتشرة في تلك المنطقة التي من بينها الملاريا والإيدز والتهاب الكبد الوبائي.


وأتهم تنظيم داعش الإرهابي، الحكومة الصومالية، بعدم تقديم المساعدات والاهتمام بتلك المجتمعات الريفية التي تعاني من خطر الفقر الشديد حاله كحال البلاد بالكامل، وحث التنظيم الأطباء الأجانب العاملين في الصومال على تقديم الرعاية الطبية لسكان المناطق الريفية، في ظل ما تعانيه من تجاهل تام في إدارات الحكومات الماضية.


خطوة الخدمات الطبية المقصودة والرامية بطرف خفي لاستمالة سكان المنطقة؛ تمهيدًا لتجنيدهم، تتشابه مع تلك التي أقدمت عليها حركة الشباب الإرهابية، في يوليو 2018؛ حيث حظرت استعمال الأكياس البلاستيكية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال البلاد؛ نظرًا لما تشكله من خطورة على صحة الإنسان والماشية وتضر بالبيئة، وحثت المواطنين على الامتثال لهذا التوجيه الذي يشمل أيضًا حظرًا على قطع الأشجار غير الجافة.


ويشتد القتال بين «الشباب» وداعش، في محاولة لإثبات كل منهما أنه الوحيد على الساحة الصومالية؛ نظرًا لما تعانيه البلاد من ضعف في الأجهزة الأمنية، ففي ديسمبر الماضي أعلن تنظيم داعش الإرهابي اغتيال 14 من عناصر حركة الشباب المتمركزين في مرتفعات غل غلا. وبالأمس وعلى مرتفعات غل غلا في إقليم بري بولاية بونتلاند شمال شرق الصومال، اندلع لليوم الثاني على التوالي قتال عنيف بين الشباب وداعش، ولكن لم يصدر أي تقارير حتى الآن عن كم الخسائر الناجمة عن تلك القتال في صفوف الإرهابيين من الجانبين.


أحمد عسكر
أحمد عسكر

وفي تصريح خاص للمرجع، قال أحمد عسكر، الباحث في الشأن الإفريقي: إن التنظيم الإرهابي في هذه اللحظة يريد أن يصنع له ظهير شعبي في المناطق التي يتمترس  فيها في الصومال، من أجل ترسيخ أقدامه في الأراضي الصومالية كموطئ قدم جديد ومهم في شرق أفريقيا، في نفس الوقت هو يريد أن يقدم نفسه كبديل لحركة شباب المجاهدين، والتي قامت في العام الماضي بمبادرة الحفاظ على البيئة ودعت المواطنين في مناطق سيطرتها الالتزام بها.

 

وأفاد عسكر، أن محاولة تنظيم داعش السعي لاجتذاب بعض الشباب الصومالي للانضمام له ومن ثم صناعة قاعدة شعبية له في البلاد، فضلًا عن اجتذاب بعض القيادات والعناصر التابعة لحركة شباب المجاهدين نفسها؛ ما يُعجل باحتدام التنافس والصراع بين التنظيمين في البلاد، ويرجح اضطراب الأوضاع الأمنية في البلاد خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار انسحاب القوات الأفريقية في الصومال من البلاد.

 

"