ميليشيا العصائب: على أمريكا سحب جنودها من العراق وإلا سنطردهم
الثلاثاء 29/يناير/2019 - 10:56 م
قيس الخزعلي
أحمد لملوم
في حوار مع وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية نشر بتاريخ أمس الإثنين 28 يناير 2019، قال قيس الخزعلي زعيم ميليشيا تسمى «عصائب أهل الحق» العراقية، إن وجود القوات الأمريكية في بلاده بعد هزيمة تنظيم داعش الإرهابي لم يعد مبررًا، كما أنه على الولايات المتحدة الأمريكية سحب جنودها أو سيتم طردهم.
يعتبر قيس الخزعلي من كبار قادة الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وتثير تصريحاته الكثير من علامات الاستفهام، خاصة مع وجود قادة وزعماء لميليشيات في البرلمان العراقي، فقد تحدث عن تصويت مرتقب من البرلمان يدعو إلى سحب القوات الأمريكية من العراق في غضون الأشهر القليلة القادمة.
ويخشى بعض السياسيين العراقيين والضباط العسكريين من أن طهران تحاول من خلال الميليشيات الشيعية إنشاء نسخة عراقية من الحرس الثوري الإيراني، الذي يعد جهازها الأمني الموازي، ويمتلك امبراطوريته التجارية الضخمة، فالميليشيات العراقية لها أيضًا أسهم في شركات البناء والتجارة والاستيراد.
حيدر العبادي
وقال حيدر العبادي، الذي سبق عبدالمهدي في منصب رئيس
الوزارء، إنه يخشى أن يقوض رجال الميليشيات في البرلمان جهود توحيد العراق،
والذي يحاول تحقيق التوازن بين مطالب السنة والكرد والشيعة بعد سنوات طوال
من الصراع الطائفي، خاصةً مع بداية تعافي اقتصاد البلاد من آثار المعارك ضد
تنظيم داعش الإرهابي.
وفي الولايات المتحدة،
هناك بعض السياسيين قلقون من النجاح الذي حققه قادة الميليشيات الشيعية في
الانتخابات، فقد قدم أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون ديفيد بيردو وتيد كروز
وماركو روبيو، مشروع قانون، من شأنه فرض عقوبات على اثنين من الميليشيات
المدعومة من إيران في العراق، هما: عصائب أهل الحق وحركة النجباء.
وأصبح
الحد من النفوذ الأجنبي قضية ساخنة في العراق بعد الانتخابات البرلمانية
مايو الماضي، وكانت القوات الأمريكية قد انسحبت من العراق عام 2011 ، لكنها
عادت مرة أخرى عام 2014 بطلب من الحكومة للمساعدة في معركة ضد تنظيم داعش، بعد أن استولت على مناطق شاسعة في شمال وغرب البلاد بما في ذلك ثاني أكبر
مدن العراق، الموصل.
وقدم التحالف الذي تقوده
الولايات المتحدة دعمًا جويًّا حاسمًا؛ حيث أعادت القوات العراقية تجميع صفوفها،
لكن مؤخرًا غضب السياسيون العراقيون عندما قام الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
بزيارة القوات الأمريكية في قاعدة في غرب العراق، دون الاجتماع مع أي
مسؤولين عراقيين؛ ما أدى إلى زيادة الدعوات إلى انسحاب القوات الأمريكية.





