ad a b
ad ad ad

«ماكرون» في القاهرة وفرنسا تتصدَّع.. «أوشحة حمراء» تواجه «السترات الصفراء»

الإثنين 28/يناير/2019 - 05:06 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة

تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارة رسمية إلى مصر، نزل نحو 10 آلاف شخص مرتدين «أوشحة حمراء» إلى شوارع باريس؛ للدفاع عن الديمقراطية والمؤسسات، في مواجهة ما سمّوه أعمال العنف التي تخللت تظاهرات «السترات الصفراء» خلال الأسابيع القليلة الماضية.

 

واستهل «ماكرون» زيارته لمصر، بالتوجه إلى معبد أبوسمبل، جنوبي البلاد، في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لنقل المعبد إلى مقره الجديد، قبل أن يتوجه إلى القاهرة يوم الإثنين لملاقاة نظيره عبدالفتاح السيسي؛ من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

 

وخلال زيارته إلى مصر يرافق الرئيس الفرنسي، نحو 50 من رؤساء الشركات الفرنسية، إضافة إلى 5 من أعضاء الحكومة من بينهم وزير الخارجية، «جان إيف لودريان» ووزيرة الجيوش «فلورانس بارلي»؛ حيث إنه من المقرر أن يوقع الرئيسان 30 اتفاقًا، في مجالات النقل الطاقة المتجددة والصحة والصناعات الغذائية.

 


«ماكرون» في القاهرة

الأوشحة الحمراء

ويقلل «ماكرون» من تحركاته الخارجية في الفترة الأخيرة؛ إذ يركّز اهتمامه منذ أكثر من شهرين على الأزمة الاجتماعية التي تفجرت مع انطلاق تظاهرات حركة «السترات الصفراء» في نوفمبر الماضي.



وعلى صعيد متصل، نزل آلاف الأشخاص من «الأوشحة الحمراء» إلى شوارع فرنسا، وحمل المتظاهرون أعلامًا فرنسية وبعض الأعلام الأوروبية، وأطلقوا هتافات مثل «نعم للديمقراطية، لا للثورة»، في حين ارتدى بعضهم قمصانًا كتبت عليها عبارات، مثل «أوقفوا العنف».



وقال صاحب مبادرة الدعوة إلى هذه التظاهرة «لوران سولييه»: إن المشاركين لبوا الدعوة التي وجهها إلى من سمّاهم «الأكثرية الصامتة» الذين بقوا قابعين في منازلهم منذ 10 أسابيع.

 


«ماكرون» في القاهرة

مطالب «السترات الصفراء»

وحسب الدعوة إلى هذه التظاهرة، فإنها غير موجهة ضد «السترات الصفراء»، ولا هي تعبير عن الدعم للرئيس إيمانويل ماكرون، بل الهدف منها الدفاع عن الجمهورية، كما أعرب عدد من متظاهري «الأوشحة الحمراء» عن تأييدهم لبعض مطالب «السترات الصفراء»، لكنهم يرفضون العنف الذي استهدف المؤسسات.



ورغم أن حزب «ماكرون» «الجمهورية إلى الأمام»، حرص على النأي بنفسه من هذه التظاهرة، فإن نحو 20 نائبًا وستة أعضاء في مجلس الشيوخ من الأكثرية شاركوا في التظاهرة بصفة شخصية.

للمزيد: رغم «انفجار باريس».. محتجو «السترات الصفراء» يشعلون شوارع فرنسا

للمزيد: جمعية «المسلمون» في فرنسا.. حاضنة داعمي «الإخوان» و«السلفيين»

 


"