الجيش الفلبيني يعلن تصفية 3 إرهابيين من «داعش» وفرار قائدهم
الجمعة 25/يناير/2019 - 10:36 م
أحمد لملوم
أعلن الجيش الفلبيني، اليوم الجمعة 25 يناير 2019، تصفية 3 عناصر إرهابية خلال اشتباكات وقعت في جنوب البلاد، ضمن حملة أمنية استهدفت القضاء على «همام عبدالنجيب» المعروف باسم «أبو دار» الإرهابي البارز والقيادي الذي ساعد في تنفيذ حصار مدينة «ماراوي» عام 2017، لكن «عبدالنجيب» استطاع الهروب والإفلات من قبضة الجيش.
يذكر أن الإرهابي الهارب «همام عبدالنجيب» هو ابن عم الأخوين «ماؤوتي»، اللذين خططا مع «إيسنيلون هابيلون»، المعروف أيضًا بـ«أبي عبدالله الفلبيني»، القائد العام لتنظيم داعش الإرهابي في الفلبين لحصار مدينة «ماراوي»، وقد صفت قوات الأمن الفلبينية الأخوين ماؤوتي وهابيلون خلال الاشتباكات مع قوات الأمن، لينتهي حصار مدينة «ماراوي» الذي استمر خمسة أشهر، وأودى بحياة 1200 فرد، معظمهم من المسلحين بقيادة «هابيلون».
ذلك ما أكده الجنرال «إيان إجنس» في مؤتمر صحفي أعلن فيه أن جنودًا مدعومين بطائرات هليكوبتر ونيران مدفعية أخرجوا المسلحين من معسكر مخفي في الغابات بالقرب من مدينة سلطان دومالوند على بعد نحو 50 كيلومترًا جنوب مدينة مراوي، والتي ما زالت تعاني من آثار الاشتباكات بين الميليشيات الإرهابية وقوات الأمن الفلبينية، مشيرًا إلى أن العدو باغت تمامًا بالهجوم عليه؛ حيث بدأ إطلاق النيران بشكل عشوائي لتستمر بعده الاشتباكات لحوالي 10 ساعات، مضيفًا أن المعسكر كان به نحو 30 عنصرًا إرهابيا بقيادة «أبو دار»، وتحركت قوات الجيش بناء على معلومات أبلغ بها سكان المنطقة، ليكتشف الجنود أن المعسكر يضم مخابئ محصنة وخنادق، ومناطق تدريب ومعدات اتصالات وأجهزة كمبيوتر محمولة تحتوي على خطط لهجمات إرهابية محتملة.
وكانت الفلبين قد نظمت الأسبوع الماضي، استفتاء في المناطق التي يغلب عليها الطابع الإسلامي لحسم الرأي في منح الحكم الذاتي لواحدة من أكثر مناطق جنوب شرق آسيا تعرضًا للصراع، ويمثل الاستفتاء ذروة عملية مضطربة لإحلال السلام بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومات المتعاقبة؛ بهدف وضع حدٍّ للصراع الذي أسفر عن مقتل 120 ألفًا على الأقل منذ سبعينيات القرن العشرين.





