خروقات الحديدة.. هدايا مفخخة من ميليشيا الحوثي إلى المبعوث الأممي

واصلت ميليشيا الحوثي خروقاتها لاتفاق السويد في الحديدة بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن جريفيث إلى صنعاء، وشنت المقاومة اليمنية عمليات نوعية داخل العاصمة تستهدف معسكرات الحوثي.

وقد ذكرت مصادر يمنية، أن الحديدة شهدت خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من  20 خرقًا لوقف إطلاق النار ارتكبتها جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.

وأطلقت ميليشيات الحوثي رصاص قناصتها على إحدى الشاحنات التي كانت تقل عائلات نازحة من مديرية التحيتا خارجة باتجاه الخوخة .

وذكرت مصادر بأن عناصر الميليشيات استهدفت الشاحنة بالرصاص في منطقة الفازة وعلى متنها بعض العائلات من النساء والأطفال وكذلك المواشي والأثاث المنزلية.

وتتعمد ميليشيات الحوثي من خلال انتهاكاتها للهدنة الأممية باستهداف السيارات المدنية في الطرقات العامة لتمنع المدنيين من النزوح باتجاه المناطق البعيدة للبحث عن الأمان والنجاة بحياتهم من الاستهداف والقصف اليومي الحوثي.

وأطلقت الميليشيات، نيران الأسلحة الرشاشة من عيارات مختلفة، كقذائف الهاون، والآر بي جي، والبي 10، ورصاص القناصة، باتجاه مواقع وجنود قوات المقاومة المشتركة في الجاح وداخل مدينة الحديدة.

كما قصفت ميليشيات الحوثي ظهر اليوم مواقع قوات ألوية العمالقة ومنازل المواطنين في مديرية حيس ومنطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بمحافظة الحديدة .

وأفادت مصادر ميدانية أن الميليشيات قصفت مواقع عسكرية تابعة لألوية العمالقة في حيش بقذائف الهاون وبسلاح 12.7 ومواقع أخرى بسلاح 14.5، كما قصفت ميليشيات الحوثي مواقع أخرى تابعة للعمالقة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا بقذائف الهاون، واستهدفت منازل المواطنين في الجبلية بشكل عشوائي بقذائف الهاوزر وقذائف الهاون وألحقت أضرارًا بالغة بعدد من المنازل .

خروقات الحوثي، جاءت بالتزامن مع زيارة المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن جريفيث ورئيس لجنة إعادة الانتشار باتريك كاميرت إلى صنعاء، والتي خرج منها خالي الوفاض، بحسب تقارير إعلامية يمنية.

وبدأ جريفيث وكاميرت، الاثنين زيارة إلى صنعاء للقاء ميليشيا الحوثي، من أجل إنقاذ اتفاق استوكهولم بشأن وقف إطلاق النار والانسحاب من الحديدة.

وناقش اللقاء أيضًا الآلية التنفيذية الخاصة بالانسحاب من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى، وإعادة الانتشار من مدينة الحديدة، وهي الآلية التي قبل بها الجانب الحكومي ورفضها ممثلي الميليشيا.

من جانبه، قال السياسي اليمني والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام كامل الخوداني: إن زيارة جريفث وكاميرت إلى صنعاء يبدو أنها لم تكلل بالنجاح في ظل استمرار خروقات الحوثي في الحديدة.

وقال «الخوداني» في تصريح خاص لـ«المرجع»: إن الأيام الماضية شهدت العديد من الخروقات، وهو ما يشير إلى أن الميليشيا تؤكد نهج قتل اتفاق السويد والعودة إلى الحرب، مضيفا أن الجميع ينتظر ما تصير إليه الأمور في الحديدة، وتسليم الميليشيا المدينة والميناء لقوات الأممية والحكومة اليمنية وفقًا لاتفاق السويد.

وتابع أن أي خلل في اتفاق السويد يعني الذهاب إلى خيار الحسم العسكري، في ظل الخروقات الحوثية، ولكن الأمور تتوقف على قدرة الجنرال الهولندي في مراقبة وتنفيذ اتفاق السويد.