مطرقة القضاء البريطاني تحطم آمال والدة عضو «خلية البيتلز» الداعشية
الجمعة 18/يناير/2019 - 11:28 م
علم بريطانيا ــ أرشيفية
أحمد لملوم
خسرت مها الجزولي، (والدة أحد أعضاء خلية البيتلز الداعشية) المعركة القضائية ضد وزارة الداخلية البريطانية، والمتعلقة بقرار الوزارة بمشاركة الأدلة الجنائية، مع جهات التحقيق الأمريكية؛ لضمان أن ابنها الإرهابي لن يواجه الحكم بالإعدام في الولايات المتحدة.
وجاء رفض المحكمة العليا البريطانية لطلبها اليوم الجمعة 18 يناير 2019، موافقًا لرؤية قضاتها بأنه ليس هناك قانون يُلزم ويجبر الحكومة باتخاذ خطوات لحماية حياة متهمي قضايا الإرهاب في دول أخرى.
وينتمي ابنها شفيع الشيخ لخلية من خلايا تنظيم داعش، مؤلفة من 4 رجال، أطلق عليها اسم «البيتلز»؛ بسبب لهجتهم البريطانية الواضحة، والخلية مسؤولة عن عمليات قطع رؤوس الرهائن لدى التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، من أشهر ضحاياهم الصحفي الياباني كينجي جوتو الذي قُتل في يناير 2015 بسوريا، والصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قتل في أغسطس 2014.
وألقى القبض على "الشيخ" وهو برفقة عضو آخر من أعضاء الخلية، يُدعى "أليكساندا كوتي" في يناير 2018 على يد قوات سوريا الديمقراطية، ومن المتوقع ترحيلهم إلى الولايات المتحدة؛ حيث ستتم محاكمتهم بتهم القتل والإرهاب والترويج لتنظيم داعش.
أما العضوان الآخران في الخلية الإرهابية، فهما "محمد إموازي" المعروف باسم الجهادي جون، وقد قُتل في غارة جوية أمريكية عام 2015، "وإيَن ديفز" الذي سُجن في تركيا بعد إدانته بتهم إرهابية عديدة عام 2017.
وكانت «الجزولي» قد لجأت للقضاء في محاولة لوقف قرار وزير الداخلية البريطاني، «ساجد جاويد»، بمشاركة 600 مستند ودليل جنائي جمعته أجهزة الأمن البريطانية عن أفراد الخلية الإرهابية، مع الولايات المتحدة، ومن شأن هذه المستندات تثبيت الاتهامات عليهما.
كما لم تقم وزارة الداخلية البريطانية أيضًا بتقديم أي التماس للحكومة الأمريكية، يضمن أن "الشيخ وكوتي" لن يُعدما في الولايات المتحدة، وهو إجراء عادة ما تقوم به بريطانيا في حال تم محاكمة مواطنيها في دول أخرى.
وخلال جلسة استماع عُقدت في أكتوبر، قال محامي "الجزولي": إن قرار وزير الداخلية البريطاني، الذي تم تحديده في رسالة إلى المدعي العام الأمريكي آنذاك جيف سيونس، كان "غير مسبوق وغير مبرر"، ويعرض المشتبه بهم لخطر "العقوبة اللاإنسانية".
وتعليقًا على قرار المحكمة، قال «ساجد جاويد»: "كانت أولويتي دائمًا ضمان توفير العدالة لعائلات الضحايا، وأن الأفراد المشتبه في ارتكابهم لجرائم يواجهون المحاكمة في أسرع وقت ممكن".





