مازالت موجات الغضب تتسع في الداخل الإيراني، حيث امتدت دائرة الاحتجاجات لتشمل العديد من
الفئات العمالية والطلابية، وذلك في ظل الانفجار الشعبي الذي تشهده البلاد منذ
فترة، بسسب الانهيار الاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية، وتجاهل النظام الإيراني
للمطالب الشعبية والعمالية والطلابية.
إضراب سائقي
الشاحنات
وقد واصل سائقو
الشاحنات في إيران احتجاجهم لليوم العاشر على التوالي، في 41 مدينة من 21 محافظة، وبدأ الإضراب الأول
لسائقي الشاحنات يوم 22 مايو 2018 وبدأ ذلك بشكل عارم وامتد في جميع
مدن إيران بسرعة، وبدأت دورة الإضراب الثانية لسائقي الشاحنات 23 يوليو2018 وانتشرت بسرعة
إلى 300 مدينة.
وبدأت الجولة الثالثة
لإضراب سائقي الشاحنات يوم 13 أكتوبر2018 وامتد في أكثر من 300 مدينة، كما بدأت الجولة
الرابعة لإضراب سائقي الشاحنات الأول من نوفمبر 2018 وانتشر إلى عشرات المدن، والجولة
الخامسة لإضراب سائقي الشاحنات هي الجولة الحالية التي بدأت يوم السبت 22 ديسمبر
2018 واستمرت إلى اليوم.
للمزيد.. دماء الأحواز.. «كابوس» يؤرق مضاجع «نظام الملالي» فى إيران
احتجاجات أهالي عمال «الفولاذ» المعتقلين
وطالت موجة الاحتجاجات أهالي العمال المعتقلين لمجمع الفولاذ في الأحواز، لليوم السادس على التوالي أمام مقر المحافظة، وذلك احتجاجًا على السياسات القمعية التي يتبعها النظام الإيراني ضد العمال وعدم الاستجابة لمطالبهم، مطالبين بضرورة إطلاق سراح أهاليهم المعتقلين.
احتجاجات الطلاب
واصل طلاب الجامعة الحرة للعلوم والبحوث في طهران تظاهراتهم لليوم الثالث على التوالي، للاحتجاج على مصرع 10 من زملائهم خلال حادث انقلاب حافلة، ما أجبر رئيس الجامعة على الهروب بسيارته خوفًا من تظاهرات الطلاب والغضب الطلابي، وذلك في ظل مطالب بمحاسبة المسؤولين عن الحادث.
كما نظم طلاب الحرم المركزي لكلية طب الأسنان التابعة لجامعة العلوم الطبية في زنجان تجمعًا احتجاجيًا، أمس الاحد، للاعتراض على الرسوم الشهرية الإضافية وعدم استجابة وكلاء النظام، كما نظم طلاب احتياط الجامعة الحرة وقفة احتجاجية أمام مجلس شورى النظام للاحتجاج على عدم استجابة مطالبهم.
احتجاجات المزارعين
وامتدت دائرة الاحتجاجات لتشمل المزارعين بسبب الجفاف الذي يعانون منه، والعطش الذي يهدد زراعتهم ومحاصيلهم، مرددين: «نحن مشاريع استشهاد إذا لا يعطونا حصتنا المائية»، وذلك في أكثر من مدينة إيرانية وخاصة أصفهان، مؤكدين أنهم سيواصلون تظاهراتهم وتجمعاتهم الاحتجاجية لنيل حقوقهم العادلة.
احتجاجات عمالية
استمرت التظاهرات العمالية في إيران خلال الأيام الأخيرة، إذ شملت عمال معمل السكر (القند) في ممسني التابعة لقضاء رستم الواقعة في محافظة فارس، وأقام المحتجون «مائدة خالية» للتعبير عن الجوع الذي يهددهم، كما نظموا مرة أخرى تجمعًا احتجاجيًا أمام قائممقامية المدينة ليبدوا اعتراضهم على عدم دفع مطالباتهم الحقوقية لمدة 50 شهرًا.
كما نظم نحو 80 من عمال بلدية لوشان الواقعة في محافظة جيلان تجمعًا احتجاجيًا للاعتراض على عدم دفع رواتبهم لمدة 6 أشهر وعدم دفع أقساط التأمين، إضافة إلى تجمع احتجاجي لعمال الكري في كوت عبدالله في الأحواز للاحتجاج على عدم تسديد رواتبهم لمدة 6 أشهر، كما نظم عمال الخدمات في الدائرة الثانية لبلدية نيشابور تجمعًا احتجاجيًا يوم الأحد للاعتراض على إصرار البلدية على تحويل وضعهم الوظيفي.