«أبواليقظان» يقلب الفصائل السورية المدعومة تركيًّا على «تحرير الشام»

وشنَّت الفصائل عبر حساباتها وقنواتها على «تيليجرام» هجومًا حادًّا، معتبرةً أن سبب الفتوى هو أن
«تحرير الشام» لم تُضر من الأوضاع في شرق الفرات بشكل مباشر، فيما قال الإعلامي
السوري المقرب من تركيا، محمود حسانو: «لن
يرى أبواليقظان وصحبه مصلحة في معارك شرق الفرات؛ لأن أخته لم تهجر من منزلها
لتعيش في مخيم، ولم تغرق خيمة أمه العجز التي تركت منزلها في منبج؛ لتعيش في تلك
الخيمة تحت أشجار الزيتون».
وكان «أبواليقظان» قد أفتى في فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتحريم المشاركة في الحرب التي هددت تركيا بشنِّها في شرق الفرات، وخلال مقطع الفيديو وصّف «أبواليقظان» المشهد بأنه عبارة عن قوات تركية «علمانية» وفقًا لرأيه، تستعد للقتال ضد قوات كردية، علمانية هي الآخرى، معتبرًا أن مثل هذا الوضع لا يخص الفصائل المسلحة في شيء، محذرًا شباب الفصائل من مغبة الدخول في هذه المعركة، معتبرًا أن داخلها خاسر.
وتأتي
تلك الفتوى عكس الاتجاه التي تروج له تركيا؛ إذ تسعى للاستعانة بالفصائل في
معاركها شرق الفرات، وتتعامل مع الفصائل بمنطلق أنها الممول، ومن حقها التحكم في
تحركاتهم.
وتشهد الفترة الأخيرة توترات بين تركيا وهيئة
تحرير الشام، إلا أن ذلك لا ينفي التفاهمات القوية بين الطرفين، والذي يجعل الهيئة
تدافع في أغلب الأوقات عن مصالح تركيا، رغم إقرار الأولى بأن تركيا دولة علمانية
كافرة، بحسب رأيها.
للمزيد: اجتياح شرق الفرات.. مكالمة هاتفية تكشف «اتفاقًا ضمنيًّا» بين ترامب وأردوغان