الموت جوعًا.. الأطفال يدفعون فاتورة إرهاب الحوثيين باليمن
الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 11:14 م
شيماء حفظي
يعد الشعب اليمني هو أكثر المتضررين من إرهاب جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، ومع اختراق الحوثيين هدنات القتال وعنادهم في التوصل إلى اتفاق على الأرض ينهي الصراع ويوقف سقوط قتلى، يبقى المدنيون وخاصة الأطفال دائمًا في خطر.
وإلى جانب التهديدات الدائمة بالقتل، والسجن في سجون الحوثيين، يواجه المدنيون أيضًا خطر التضور جوعًا لدرجة تصل للموت، فيقول الكاتب نيكولاس كريستوف، في مقال له بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية: إن المتضررين في اليمن ليسوا جنودًا يحملون الأسلحة، لكنهم الأطفال الذين يتضورون جوعًا.
وبعد
التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة، خلال مشاورات السلام
في السويد برعاية الأمم المتحدة، الخميس الماضي، اندلعت اشتباكات في
المنطقة التي تحتضن ميناء الحديدة، المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية في
البلاد، وهو ما تأمل الأمم المتحدة أن يبدأ وقف إطلاق النار فيه غدًا
الثلاثاء.
ويمثل
تهدئة الوضع في ميناء الحديدة، خطوة مهمة لإنقاذ اليمنيين من الجوع، وإيصال
المساعدات الإنسانية، ووفقا لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث،
فإن انسحاب المسلحين الحوثيين من ميناء الحديدة يمثل الخطوة الأولى لحل
الأزمة الإنسانية في اليمن.
وقال جريفيث: إن «الحديدة» شريان الحياة للعمل الإنساني الذي يعتمد عليه ملايين اليمنيين،
والأمم المتحدة، ستقوم بعمل ريادي في الحديدة، وستراقب عمليات التفتيش في
مينائها، مشيرًا إلى أن فتح ممرات إنسانية ونزع الألغام في تعز سيمهد لرفع
المعاناة عن السكان هناك.
ويدعم
التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الحكومة الشرعية في
اليمن، لمواجهة إرهاب الحوثيين، منذ قامت الميليشيا بانقلابٍ ضد حكومة
اليمن في 2014، بدعم إيراني، شمل الأسلحة والدعم اللوجيستي.
ويعيش
اليمن أزمة إنسانية كبيرة، إذ يواجه 250 ألف مواطن مستويات كارثية للأمن
الغذائي، ويهدد انعدام الأمن الغذائي المتسارع حياة ما يقرب من 20 مليون
شخص، فيما قال برنامج الأغذية العالمي: إن المساعدات الغذائية حالت حتى
الآن دون حدوث مجاعة واسعة.
وقال
البرنامج إنه على الرغم من المساعدات، فإن القتال وارتفاع الأسعار والوضع
الاقتصادي المتردي، يدفع الناس إلى حافة المجاعة، وذلك وفقًا لآخر تحليل
لسلسلة تصنيف الأمن الغذائي المتكامل الصادر الخميس الماضي، عن الحكومة
اليمنية والأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني.
وأشار
برنامج الأغذية العالمي إلى أن توسيع نطاق عملياته في اليمن، سيتطلب موارد
مالية كبيرة، مشيرًا إلى أن لديه مخزونًا كافيًا من الأغذية في البلاد في
الوقت الحالي، لكنه بحاجة إلى 152 مليون دولار شهريًّا للحفاظ على زيادة
حجم المساعدات العام المقبل، مؤكدًا ضرورة
خروج مشاورات السويد بنتائج إيجابية، مضيفًا أنه طالما استمر الارهاب،
فسيواجه البرنامج تحديات في الوصول إلى أكثر الناس احتياجًا.





