ad a b
ad ad ad

مهدي المشاط.. تلميذ «نظام الملالي» المتطرف في اليمن

الثلاثاء 18/ديسمبر/2018 - 10:41 ص
مهدي المشاط
مهدي المشاط
محمد شعت
طباعة

يعرف بأنه شخصية تتصف بالقسوة، ويصنف ضمن الجناح المتطرف في ميليشيا الحوثي الإرهابية، ولهذا تم اختياره من قبل قادة الجماعة، لرئاسة ما يُسمى بالمجلس السياسي الأعلى، بعد مقتل رئيسه صالح الصماد في غارة جوية شَنَّتها قوات التحالف العربي على مدينة «الحديدة» نهاية أبريل الماضي.


برز اسم «مهدي المشاط»، في أبريل الماضي، حينما أعلنت الميليشيا المتطرفة في 23 أبريل، تعيينه رئيسًا جديدًا للمجلس، باعتباره أحد المقربين لعبدالملك الحوثي، وفي أغسطس الماضي ناقش المجلس موضوع نهاية فترة رئاسة المجلس السياسي الأعلى، وأقر التمديد للمشاط لدورة جديدة تبدأ في 24 أغسطس بحسب اللائحة الداخلية للمجلس.


ينحدر من محافظة صعدة، معقل الحوثيين، وكان يعد الرجل الثاني بعد «الصماد» في الجناح السياسي للجماعة، إلى جانب عمله كمدير لمكتب عبدالملك الحوثي، وكان له دور في اقتحام مدينة دماج السلفية، بعد حصار عسكري فرضته الجماعة الإرهابية على دار الحديث السلفية في دماج.

 

خزانة أسرار الحوثي

ويعد «المشاط» خزانة أسرار عبدالملك الحوثي، إذ ظل سنوات يمثل حلقة الوصل بين الجناح السياسي والحوثي، وبين بعض التيارات داخل الجماعة، ولذا يعد ضمن الصفوف الأولى فيها التي تلقت تدريبات مكثفة على يد خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.


وبحسب وسائل إعلام، فإن «المشاط» كان عضو وفد الحوثيين خلال مشاورات الكويت، وكانت مهمته تتلخص في نقل الأخبار ومستجدات المشاورات إلى زعيم الحوثيين، وبعض القادة في حزب الله وإيران، كما أن المشاط مع عبدالله الحاكم وعبدالكريم الحوثي ومحمد علي الحوثي، يمثلون أقطاب الدائرة الضيقة لصنع القرار في الجماعة، في ما يخص التحركات العسكرية والتعيينات والتنقلات وإدارة شؤون المناطق.

 للمزيد.. إنفوجرافيك.. «آل الحوثي» و«المشاط».. صراع «الدِّيَكة» داخل معسكر الحوثيين


بدايته في المجلس السياسي

لم تتجاوز فترة دخول «المشاط» إلى مايُسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى»، مدة العام ونصف، إذ تم تعيينه عضوًا فيه في 16 مايو 2017، الى أن أصبح رئيسًا للمجلس بعد مقتل «الصماد».


لعب «المشاط» دورًا بارزًا من خلال موقعه كمدير لمكتب زعيم الحوثيين، في اقتحام العاصمة صنعاء والانقلاب على السلطة الشرعية فى البلاد، إذ يعد أحد الموقعين على اتفاق السلم والشراكة بعد اجتياح ميليشيا الحوثي صنعاء في سبتمبر 2014، قبل أن ينقلب الحوثيون على الاتفاق ويستكملوا اغتصابهم للسلطة، كما يرتبط الرجل ارتباطًا مباشرًا بنظام الملالي في طهران، وقام بزيارتها مرات عدة وتدرب على أيدي خبراء الحرس الثوري.

"