قبيل سريان الهدنة المرتقبة.. الجيش اليمني يكبد الحوثيين خسائر جديدة

من جانبه قال قائد «اللواء التاسع حرس حدود» العميد زيد محمد صلاح الشتيوي، إن قوات الجيش اليمني نفذت، أمس الأحد 16 ديسمبر 2018، عملية عسكرية استطاعت فيها تحرير ما تبقى من السلسلة الجبلية للقذاميل بين محافظتي صعدة والجوف، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستمكن قوات الجيش اليمني من تأمين الخط الدولي الذي يربط منفذ البقع الحدودي مع منطقة اليتمه بمحافظة الجوف.

ميليشيا منهارة وخسائر فادحة
واستطاعت قوات الجيش اليمني الحاق خسائر كبيرة بصفوف ميليشيا الحوثي، حيث أكد «الشتيوي» أنه قُتل اليوم الإثنين ما لا يقل عن ثمانية عناصر من الميليشيات الحوثية، علاوة على قتلى الحوثيين خلال المعارك السابقة والذين تجاوزت أعدادهم العشرات، وهو ما يمثل خسائر فادحة في صفوف الميليشيات الانقلابية، إضافة إلى العثور على كميات من الذخائر والأسلحة الخفيفة والمتوسطة بذات المناطق.
وفي ظل التقدم الذي تحرزه قوات الجيش اليمني، قال قائد اللواء التاسع حرس حدود،«إن القوات تواصل تقدمها باتجاه مركز مديرية برط العنان، حيث باتت بقايا الميليشيات في حالة انهزامية كبيرة»، مضيفًا أن العمليات القتالية ستتجه نحو مديرية الحشوة بمحافظة صعدة.
للمزيد.. مخطط تخريب اليمن.. عصابات الحوثي تسرق وثائق ومعدات وثروات بـ«الحديدة»

انتصار جديد قبل سريان الاتفاقية
جاءت الانتصارات التي حققها الجيش اليمني على ميليشيا الحوثي قبيل ساعات من بدء سريان الهدنة، حيث أعلن مصدر في الأمم المتحدة أن موعد سريان اتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن هو منتصف ليل الإثنين الثلاثاء، رغم أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس الماضي ينص على وقف فوري لإطلاق النار.
وقال المصدر، في تصريحات نقلتها «فرانس برس»، إن تحديد منتصف ليل الثلاثاء موعدًا لتطبيق الاتفاق يأتي لأسباب «مرتبطة بالعمليات»، في وقت تشهد الحديدة خرقًا حوثيًّا للهدنة الهشة في الحديدة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها، وهو ما أكده في وقت سابق وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، حيث قال في تصريحات تلفزيونية، إن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء.
للمزيد.. بسبب جرائم الحوثي.. «جريفيث» يدعو لاحترام «مشاورات السويد»

دعوات لإلزام الحوثي باتفاق السويد
بالتزامن مع الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني قبل بدء سريان الهدنة، دعت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي مارتن جريفث إلى التعامل بحزم مع الانقلابيين لضمان تنفيذ بنود اتفاق السويد والانسحاب الكامل من محافظة الحديدة ومينائها. وعدم استغلال الفترة الفاصلة بين إعلان الاتفاق وسريان عمل اللجنة العسكرية لنهب المدينة.
وفي رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة عبرت الحكومة اليمنية ووفدها المفاوض إلى السويد عن تحفظهم على ما ورد في إفادة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن والذي أشار فيها إلى تحفظ الحكومة اليمنية على الإطار العام للمشاورات والتغاضي عن الإشارة إلى رفض الانقلابيين مبادرة فتح مطار صنعاء للرحلات الدولية عبر مطار عدن الدولي ورفضهم للورقة الاقتصادية.