القوات المسلحة الإماراتية.. درع تحطم عليه المشروع الإيراني باليمن
تشكل
جهود دولة الإمارات العربية المتحدة، في دحر ميليشيا الحوثي الإرهابية، ومواجهة
المشروع الإيراني في اليمن، نموذجًا للتعاون العربي في مواجهة المخاطر على
الأمن القومي المحلي والإقليمي للدول العربية.
ومنذ أول تدخل للتحالف العربي في اليمن بقيادة دولة الإمارات،
في «عدن» 14 يوليو 2015، أسهم ذلك بشكل كبير في تحرير المدينة الاستراتيجية
والعاصمة المؤقتة للبلاد من ميليشيات الحوثي بعد شهور من المعارك
العنيفة، وساهمت القوات الإماراتية، كذلك بجهود فعالة لدعم الشرعية في اليمن،
ضمن قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في إطار سعيها
للتصدي للإرهاب والحفاظ على أمن منطقة الخليج، والأمن القومي العربي بشكل عام.
للمزيد قرقاش: جهود القوات الإماراتية في «الحديدة» أسفرت عن نجاح مشاورات السويد
القوات المسلحة الإماراتية أثبتت أنها قوة عسكرية قادرة
على حماية الأمن وردع أي تهديد لأمن المنطقة العربية التي تواجه مخاطر جمة، أبرزها
المطامع الإيرانية والإرهاب، فعملت في إطار التحالف العربي للتأكيد على عروبة
اليمن وإنهاء المخطط الإيراني، وفرض الاستقرار في المنطقة بتجفيف منابع الإرهاب.
ولأن قادة الإمارات يرون المعركة في اليمن هي معركة
العرب في وجه المطامع الإيرانية، فإن القوات المسلحة الإماراتية عملت في اتجاهين:
الأول إسناد ودعم قوات الشرعية في تحرير المناطق من سيطرة ميليشيات إيران،
والاتجاه الآخر تدريب قوات الشرعية لتشكيل جيش وطني، ووحدات أمنية لتثبيت الأمن
والاستقرار في المناطق المحررة.
مشاورات
السويد
وأكد أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات، أن جهود القوات الإماراتية في مدينة «الحديدة» أسفرت عن نجاح مشاورات السويد قائلًا: على «تويتر»: «الضغط العسكري المتمثل في وجود 5000 جندي إماراتي مع القوات اليمنية، واستعدادهم لتحرير الميناء في أقرب وقت شكل الضغط المطلوب على الحوثيين، وأجبرهم على التعامل بواقعية والقبول بالحل السياسي».
وقد سطرت القوات المسلحة الإماراتية ملاحم بطولية وصورًا إنسانية عظيمة في الساحل الغربي منذ بدء عمليات تحرير مضيق باب المندب في نهاية
2015، وحققت سلسلة من الإنجازات الميدانية الكبيرة على هذه الجبهة، بدأت بتأمين
مضيق باب المندب والمناطق القريبة منه، بالمشاركة مع قوات التحالف، وتحرير ميناء
المخا وميناء الخوخة، وساندت قوات الشرعية في استرداد
قاعدة خالد بن الوليد العسكرية المهمة، من أيدي المتمردين الحوثيين.
كما لعبت القوات الإماراتية، دورًا كبيرًا في عملية تحرير
مناطق واسعة في محافظة الحديدة، وعكست الأدوار البطولية والأخلاقية والإنسانية في
التعامل أثناء الحروب والعمليات العسكرية.
وساهمت القوات المسلحة الإماراتية في سيطرة قوات
المقاومة المشتركة والجيش اليمني في تحقيق انتصار استراتيجي في مديرية «حيس»
والتي فتحت طريق النصر للقوات اليمنية في الساحل الغربي ومدينة
الحديدة.
وكان سلاح الجو الإماراتي، حاضرًا في معركة العرب لإسقاط
المشروع الإيراني في اليمن، إذ شارك «نسور الجو» الإماراتي إلى جانب سلاح الجو
السعودي، عند انطلاق عاصفة الحزم بأكثر من 30 مقاتلة، نفذت ضربات ناجحة على مواقع
الحوثيين.
ووجه نسور الجو الإماراتي ضربات موجعة لميليشيا الحوثي،
إذ استهدفوا بنجاح منظومات الدفاع الجوي في صنعاء وصعدة والحديدة، بالإضافة إلى
منظومة الصواريخ ومراكز للقيادة ومستودعات إمداد في «مأرب».
كما لعبت الفرق الهندسية الإماراتية العاملة
ضمن قوات التحالف العربي دورًا مهمًا في إنقاذ أرواح الملايين من أبناء الشعب
اليمني، بعدما شاركت في نزع أكثر من 100 ألف لغم وعبوة ناسفة في مناطق الخوخة
والتحتيا والدريهمي وحيس، ولا تزال الفرق تواصل مهامها في تأمين مزيد من المناطق
وتأمين تحركات المدنيين والفرق الإغاثية الواصلة إليهم، ولم تقتصر عمليات نزع
الألغام فقط بل سعت القوات الإماراتية إلى إطلاق برنامج توعوي شامل لمخاطر الألغام
في المناطق المحررة.





