التحالف العربي.. إنجازات سطرتها مشاورات «السويد»
استطاع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية،
تحقيق نجاح كبير في حربه ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية والمدعومة من إيران، خاصة في
معركة الحديدة التي أجبر فيها الجماعة الانقلابية، على الانسحاب من مدينة الحديدة ومينائها
وذلك بموجب الاتفاق الذي أبرم في «ستوكهولم» برعاية الأمم المتحدة.
كما نجح التحالف العربي
بقيادة السعودية، في إجبار الحوثيين على الموافقة على الاتفاق الأخير بشأن محافظة الحديدة،
حيث أعلن وفد الحكومة الشرعية والمعترف بها
دوليًّا، في مشاورات السويد يوم 13 ديسمبر، انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ الحديدة.
وأكد الوفد، أن الانسحاب
الكامل من مدينة الحديدة في المرحلة الثانية سيكون خلال ٢١ يومًا، مشيرًا إلى أن مسؤولية أمن مدينة محافظة الحديدة وموانيها سـتنتقل
إلى قوات الأمن اليمنية.
كما اعتبر نجيب غلاب،
رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، أن تدخل التحالف في اليمن كان خيارًا فرضه الواقع،
لأن الحوثيين أمسكوا بكل زمام القوة الأمنية والعسكرية والمالية، وتمكنوا من السيطرة
على كل مؤسسات الدولة بلا استثناء، لذلك كان من الضرورى أن يتدخل التحالف لحل الأزمة.
ولفت غلاب في تصريحات
صحفية، إلى أن اليمن كان سيصبح ولاية حوثية، وهي ولاية كهنوتية عنصرية أشبه بالنظرية
الخمينية.
وأشار رئيس منتدى
الجزيرة العربية للدراسات، إلى أن اليمن تحت
الحكم الحوثي كان سيعيد تشكيل التحالفات داخل المنظومة العربية، لينفذ أجندات ذات امتدادات
إيرانية وقطرية، هدفها تحويل اليمن إلى جبهات حرب باتجاه السعودية ودول الخليج.
وتابع: «أن سيطرة الحوثيين على المشهد في اليمن مقلق، لأنها كانت ستستغل لابتزاز الخليج، وخاصة كلًا من السعودية والإمارات».
وواصل:« أن التدخل العربي كان إنجازًا كبيرًا ومنع إيران، التي كانت تدعم الحوثي من أجل الوصول للحكم، و بسط سيطرتها على جميع مؤسسات اليمن».
ومن جانيه قال نزار
هيثم، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن التحالف العربي
بقيادة المملكة العربية السعودية قدم دورًا وطنيًّا كبيرًا لجميع أبناء اليمن في الأزمة المتسبب
فيها جماعة الحوثي الإنقلابية.
وأكد الهيثم في تصريحات
خاصة لـ« المرجع»، أن تدخل التحالف العربي في الأزمة اليمنية أنقذ الدول العربية ومنطقة
الخليج العربي بالكامل، لأن الحوثي عبارة عن وباء منتشر، ولكن بسبب الدور المشرف للتحالف
وتصديه للجماعة الانقلابية أصبح الوضع في اليمن مستقرًا.
وانتهت مشاورات السويد،
الخميس الماضي، بشأن الأزمة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، وسط جهود مثمرة من التحالف
العربي الذي حقق انتصارًا كبيرًا في الوصول بالأزمة إلى بر الأمان.
وأثمرت جهود التحالف
في الساحل الغربي بإعلان الأمم المتحدة انتهاء محادثات السويد باتفاق نص على انسحاب
ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي.





