«انهب واهرب».. شعار «ميليشيا اللصوص» في «الحديدة» اليمنية

بعد يومين من اتفاق استكهولم في السويد، على وقف إطلاق النار وانسحاب الحوثيين من مدينة «الحديدة» اليمنية ومينائها، مارس مسلحو الميليشيا الإرهابية عمليات سلب ونهب للمساعدات الإغاثية المخصصة لأبناء الشعب اليمني المحاصرين.

وتوصل الوفد الممثل لحكومة اليمن الشرعية، في محادثات السلام المنعقدة في العاصمة السويدية استوكهولم، برعاية الأمم المتحدة، إلى تفاهم يقضي بإخراج الميليشيا الإرهابية من مدينة «الحديدة» ومينائها الواقع على البحر الأحمر على الساحل الغربي لليمن، حقنًا للدماء، إلا أن المسلحين شرعوا قبل رحيلهم في أعمال سلب ونهب للمعدات الموجودة في الميناء، والبضائع المملوكة لتجار ومستثمرين، أيضًا أعمال نهب مواد غذائية مخصصة لمساعدة اليمنيين.

وتتميز «الحديدة» بموقعها الاستراتيجي، إذ تُعد المعقل الأخير للحوثيين على البحر الأحمر، وتضم ثاني أكبر ميناء في البلاد، ما يجعل تحريرها من أيدي الميليشيا الإرهابية، حدثًا شديد الأهمية؛ لأنه يفتح الطريق لتقديم المساعدة لليمنيين وقطع الإمدادات عن الحوثيين.

وشهدت الحديدة خلال الأسابيع الماضية، توسعات من جانب الميليشيات الانقلابية في عمليات النهب المنظم للمؤسسات الحكومية والخاصة، وتم إرسال تلك المسروقات بالشاحنات، تجاه مدينتي صعدة وصنعاء، شمال البلاد حيث يتمركز قادة الميليشيا.