يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

أغلبها يتبع «الإخوان».. 9 مراكز بحثية في أوروبا تدعم الإرهاب

السبت 28/أبريل/2018 - 11:30 ص
 ندوة مركز دراسات
ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط
أحمد سامي عبد الفتاح
طباعة
فتحت ندوة مكافحة الإرهاب -التي نظمها الخميس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، تزامنًا مع انعقاد مؤتمر دولي يناقش الملف نفسه بالعاصمة الفرنسية أيضًا- الباب على مصراعيه للتفتيش عن المراكز البحثية التي تدعم تحركات الإرهاب في العالم، والتي تتلقى تمويلات هائلة من عدد من الدول الداعمة للإرهاب، وتنتشر انتشارًا واسعًا في أوروبا.


وأوضحت الندوة أن هذه المراكز تتخذ واجهةً بحثية سياسية واجتماعية، لكنها في واقع الأمر تدعم وتمول أنشطة الجماعات الجهادية في أوروبا، بل إنها تذهب لأبعد من ذلك؛ حيث إنها تخصص أنشطتها البحثية؛ لتقديم صورة تبريرية للممارسات الناجمة عن اعتناق الفكر الجهادي؛ وفيما يلي يتتبع «المرجع» هذه المؤسسات؛ باحثًا عن مموليها وأهدافها.


◄ المعهد المصري للدراسات
أُسِّس المعهد المصري للدراسات، في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، على يد عدد من كبار قيادات التنظيم الدولي للإخوان الهاربين خارج مصر، أبرزهم عمرو دراج، الذي شغل منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي أثناء حكم الإخوان، ويمارس هذا المركز عملًا بحثيًّا داعمًا لجماعة الإخوان؛ حيث لا تخلو التقارير؛ الأخبار أو الدراسات من الترويج لفروع التنظيم الدولي للإخوان، ويقع مقر المركز في تركيا وتموله قطر.


◄ المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
أُسِّست المنظمة العربية لحقوق الإنسان عام 1983، ويتولى قيادتها مجموعة من الأشخاص المحسوبين على جماعة الإخوان، ويترأسها محمد جميل (بريطاني من أصل فلسطيني)، الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بـ«الإخوان».
تتخذ المنظمة من العاصمة البريطانية لندن مقرًّا لها، وتتلقى التمويل من التنظيم الدولي للإخوان، إضافةً إلى دولة قطر.


◄ مؤسسة قرطبة
تعتبر مؤسسة «قرطبة» أحد أهم المراكز، التي يستغلها التنظيم الدولي للإخوان في توفير الدعم المالي لعناصره، وينصبّ نشاطها على توفير سبل الدعم بين الثقافات المختلفة؛ ما يمنحها فرصة عقد المؤتمرات، والحصول على تمويلات قطرية تحت بند التبرع، كما تعتبر مؤسسة قرطبة الحاضن لعدد من الجمعيات الإخوانية، مثل «منتدى الجمعيات الخيرية الإسلامي»، الذي يعمل كمظلة دعم وتمويل، لعشرة كيانات بريطانية جميعها تنتمي إلى تنظيم الإخوان.


وأشارت تقارير إلى أن المؤسسة أنفقت ما يزيد على 60 مليون جنيه إسترليني في تنظيم الندوات والمؤتمرات، ودفعت أموالًا لشخصيات بريطانية للحضور والتحدث في هذه الفعاليات.


يرأس المؤسسة القيادي في التنظيم الدولي للإخوان أنس التكريتي (عراقي الجنسية)، الذي يُطلق عليه مهندس علاقات «الإخوان» بالحكومات الغربية.


يُذكر أن أنس التكريتي هو نجل أسامة التكريتي (زعيم الحزب الإسلامي) المراقب العام للإخوان في العراق لمدة 6 سنوات، وهو أيضًا المتحدث باسم المبادرة البريطانية الإسلامية، التي يرأسها محمد الصوالحة، العضو البارز في حركة حماس الإخوانية.


◄أكاديمية التغيير
تمثل أكاديمية «التغيير» ركيزة أساسية في توفير الدعم لتنظيم الإخوان الدولي في أوروبا، وقد أسست في عام 2006، وتتخذ من لندن مقرًّا لها، ويديرها هشام مرسي المُقَرَّب من تنظيم الإخوان.


تتلقى هذه الأكاديمية الدعم من جاسم السلطان، الذي تولى ملف المراجعات السياسية لتنظيم الإخوان في الدوحة، في تسعينيات القرن الماضي.


◄ميدل إيست أي (Middle East Eye)
يتلقى الموقع البريطاني «ميدل إيست أي»، الذي أنشئ في 2013، دعمًا قطريًّا؛ بهدف توظيف سياسته التحريرية لدعم حركات الإسلام السياسي في أوروبا، وتقديم النقد للحكومات التي تضع على عاتقها مواجهة الإسلاموية في العالم.


تتولى حنان شحاتة رئاسة تحرير الموقع، في حين أن الكاتب الصحفي البريطاني الذي يعمل بصحيفة الجارديان، والممول من قطر «ديفيد هيرست» يشارك في صياغة السياسة التحريرية للموقع.


يُذكر أن الموقع أنشأه الصحفي البريطاني جوناثان بوي، الذي كان رئيسًا لتحرير الجزيرة باللغة الإنجليزية، ويرتبط بعلاقات قوية مع قطر. وذكر ديفيد هيرست -في مقابلة له مع صحيفة «ذا ناشونال» التي تصدر من أبوظبي- أن الموقع لا يعتمد على الإعلانات في تأمين احتياجاته المالية، بل تشكل التمويلات القطرية الركيزة الأساسية له.


◄المعهد العالمي للفكر الإسلامي
يتبع المعهد العالمي للفكر الإسلامي التنظيم العالمي للإخوان، ويتخذ هذا المعهد من الترويج للدين الإسلامي، ستارًا لتمويل أنشطة التنظيم الدولي في أوروبا.


أنشئ المعهد في عام 1981، ورغم أن مقره العام في العاصمة الأمريكية واشنطن، فإنه يعقد المؤتمرات في جميع دول العالم، ويمتلك فرعًا له في فرنسا تحت نفس الاسم.


◄ المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس:
يمارس «المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية» عملًا مزدوجًا؛ حيث يمارس أنشطته بهدف تقديم صورة إيجابية للدين الإسلامي، لكنه في نفس الوقت يأتي بأشخاص محسوبين على التنظيم الدولي للإخوان، ويمنحهم فرصة تقديم أنفسهم بصفتهم «رجال دين»؛ ما يساعد على محو الصورة السلبية التي تكونت في عقول الأوروبيين؛ نتيجة ممارسات التنظيم العدوانية على أرض الواقع.


ويتحصن المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية بباريس بفكرة تقديمه الخدمات الدينية للأقلية المسلمة.


◄ المرصد الإسلامي:
يتخذ المرصد الإسلامي من لندن مقرًّا له، ويتولى إدارته القيادي في تنظيم الإخوان الدولي ياسر السري.


◄ منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم:
تعتبر «منظمة الإغاثة الإسلامية» منظمة دولية غير ربحية، أنشئت في عام 1994، وتتخذ من عملها الإغاثي (محاربة الفقر واللامساواة في العالم) وسيلة للحصول على أموال وتبرعات؛ بهدف تمويل أنشطة التنظيم الدولي للإخوان في العالم.


أسس المنظمة العضو في التنظيم الدولي للإخوان عصام الحداد، الذي تولى منصب مستشار الرئيس المصري للشؤون الخارجية في عهد حكم الإخوان. وتنشط المنظمة في عدد من المدن الإنجليزية، وتتخذ من مدينة برمنجهام مقرًّا لها.
"