فكريًّا ولوجستيًّا.. السعودية تجتث أوهام «بوكوحرام» التكفيرية من نيجيريا
استكمالًا لدور للمملكة العربية السعودية في مكافحة التطرف والإرهاب في المنطقة، فقد لجأت الحكومة النيجيرية مؤخرًا إلى الرياض؛ لمساعدتها في الحد من توسعات جماعة «بوكوحرام» الإرهابية النيجيرية، ووقف تجنيدها عناصر جديدة.
وقال وزير الدفاع النيجيري منصور دان، في تصريح له أمس السبت، أثناء متابعة عملية توزيع المواد الإغاثية والإنسانية التي تبرّع بها مركز «الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية»، على محتاجين وعائلات شردتها الحركة الإرهابية شمال شرق نيجيريا، إن بلاده تنشد مساعدة السعودية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز انتشار التعاليم الإسلامية المعتدلة لإنهاء حالة التطرف في البلاد.
وتابع منصور، أن نيجيريا تبحث أيضًا طرق التعاون العسكري والاستخباراتي مع السعودية؛ لإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين البلدين، مشيدًا بجهود المملكة في تخفيف معاناة النازحين من عمليات الجماعة.
وتنشط «بوكوحرام» في منطقة بحيرة تشاد وغرب أفريقيا، وبايعت تنظيم «داعش» الإرهابي في عام 2015، ومنذ ذلك التاريخ زادت الممارسات الوحشية لها بزعامة قائدها الحالي «أبومصعب البرناوي».
محاربة الافكار المتطرفة
هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز «سلمان زايد» لدراسات الشرق الأوسط، يرى أن المملكة العربية السعودية تسعى لمحاربة الأفكار المتطرفة؛ حتى يعم الاستقرار والهدوء في القارة السمراء.
وأكد في تصريح لـ«المرجع»، أن المملكة حملت على عاتقها، منذ تأسيس التحالف الرباعي العربي لمحاربة الإرهاب، التصدي للأفكار العنيفة بطريقين، الدعم العسكري، والفكري.
وأشار مدير وحدة الدراسات السياسية، إلى أن السعودية سترسل لجانًا خاصةً بالدعوة الوسطية عن طريق دعاة، كما ستقدم دعمًا لوجستيًّا للحد من انتشار أفكار «بوكوحرام» وعملياتها الإرهابية، ومخاطرها في المجتمع النيجيري.
