المرجع يكشف أساليب داعش للعودة مجددا في سوريا والعراق
أكد تقرير صادر مؤخرًا عن وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، أن تنظيم داعش يسعى في الوقت الحالي، لتعويض خسائره في سوريا والعراق، عن طريق حرب العصابات في الشوارع وأسلوب الخطف، التي تقوم بها الخلايا النائمة التابعة للتنظيم في سوريا والعراق.
وأوضح تقرير بنتاجون، أن
الخلايات التابعة للتنظيم هي السبب الأساسي وراء الفوضى التي حلت بالعراق في الوقت
الحالى، وأن هُناك تحولًا في النمط الإرهابي المستخدم من قبل داعش، بدليل اغتيال عناصر التنظيم للقيادات البارزة في المجالس المحلية بسوريا والعراق.
كما أشار التقرير إلى أن الهيكل التنظيمى
لداعش، لم يتم القضاء عليه تمامًا سواء كان في سوريا أو العراق،
خاصةً وأن داعش على الرغم من خسارة مصادر تمويلة المتمثلة في البترول، فإنه
استطاع تكوين مصادر جديدة للتمويل أبرزها غسيل الأموال.
من جانبه قال محمد محمود، المُحلل السياسي وأستاذ
العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن داعش لن ينتهى بسهولة سواء
كان في سوريا أو العراق، لأنه تنظيم عاملي يحصل على تمويلات من بعض الدول الأجنبية
كتركيا، لذلك يتفنن بين كل حين والآخر في استخدام إستراتيجية جديدة تمكنه من
العوده إلى معاقله التي فقدها في بلاد
الشام والرافدين.
وأكد محمود في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، أن داعش
مازال حتى هذه اللحظة يمتلك أموالًا كثيرة التي استطاع جنيها من تجارة البترول
الفترة الماضية، وهذا الأموال يستخدمها في تجنيد عناصر جديدة يقوموا بشن هجمات
إرهابية، ويستخدمها أيضًا في شراء الأسلحة الجديدة.
وأوضح المحلل السياسي، أن استهداف العناصر الداعشية للقيادات البارزة في المجالس المحلية بسوريا والعراق، رسالة يريد من خلالها بث
الذعر والرعب في روح المواطنين وأن السياسيين الذين يدافعون عنهم لا قيمة لهم
ومصيرهم الموت.
وأشار إلى أن داعش خلال الفترة المقبلة سوف يزداد
عنفًا ويصبح أكثر وحشيةً، لتعويض خسائره في سوريا وبالأخص العراق، التي تحتفل في
الأيام الحالية بذكرى نصرها عليه، ومن المُرجح أن يستغل أعياد الميلاد والسنة
الجديدة في تنفيذ هجمات إرهابية كبرى.





