«خريجي الأزهر» تحذر من التحريض الداعشي على الفرنسيين
استنكرت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، تحريض تنظيم «داعش» لذئابه المنفردة من أجل تنفيذ عمليات إرهابية متنوعة ضد آلاف المواطنين الفرنسيين؛ استغلالًا للاحتجاجات التي تعيشها عدة مدن فرنسية، وأكدت المنظمة أن التنظيمات الإرهابية يخالفون بأفعالهم الإجرامية كل الشرائع والأديان السماوية، وكذلك المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية التي تُحرم الاعتداء على النفس البشرية، أيًّا كان معتقدها أو لونها أو جنسها، مشيرة إلى أن هدفهم تخريب الأوطان وتفكيك المجتمعات.
وفندت
المنظمة، التي يرأس مجلس إدارتها فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيان
لها، اليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018، كذب الأسانيد التي يبرر بها
التنظيم أفعاله، مؤكدة أن الأسس التي قام عليها التشريع الإسلامي تحقيق مصالح العباد
جميعًا، والحفاظ عليهم، من أجل ذلك كان من الضروريات التي أوصت الشريعة بالحفاظ عليها
ورعايتها، وحثت على صيانتها، حفظ النفس الإنسانية، الذي يعني حفظ الدماء البشرية من أن
تهدر وتسفك بغير حق، قال تعالى: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ
أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا
قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا
وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ
ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ».
وطالبت
المنظمة الشباب بعدم الانسياق وراء تلك الدعوات الخبيثة التي تخالف تعاليم الإسلام،
مشددة على أن الإسلام يقبل الآخر، ويتعايش معه على أساس من المواطنة، وفي إطار من التسامح
والرحمة والسلام.
وكان
تنظيم داعش الإرهابي قد نشر عدة ملصقات على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر منتدياته
الإرهابية، يحرض فيها الذئاب المنفردة على استغلال احتجاجات فرنسا في استهداف المواطنين
المسالمين بالطعن وإطلاق النيران ودهس المارة، زاعمًا أن في هذا نصرة للإسلام والمسلمين،
واقتصاصًا من أعداء دولة الخلافة المزعومة.





