ساعة الحسم قريبة في معركة الحديدة.. التحالف يدفع بقوات «كوماندوز»
دخلت معركة الحديدة (تقع على ساحل البحر الأحمر) لحظات
حاسمة، مع تقدم القوات اليمنية المشتركة بإسناد من التحالف العربي «السعودية
والإمارات»، وأصبحت القوات في مرمى حجر من ميناء الحديدة بعد التوغل في منتصف المدينة وتقهقر ميليشيا
الحوثي المدعومة من إيران، وهو ما يزيد من صعوبة المعركة التي تشهد حرب شوارع طاحنة،
لذلك دعم «التحالف» المعركة بقوات خاصة لقطع رأس الحية الحوثية من الحديدة.
وذكرت صحيفة «عكاظ» السعودية، أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة السعودية، دفعت بقوات «كوماندوز» لمساندة القوات اليمنية المتخصصة في الاقتحامات وحرب الشوارع لحسم معركة اللحظات الحرجة في الحديدة، ومواجهة قناصي الحوثي.
وأرسل الجيش الوطني اليمني، وحدات قتالية خاصة تم تدريبها بإشراف مباشر من
قيادة التحالف العربي؛ لحسم «معركة الشوارع» مع ميليشيا الحوثي في أحياء محافظة الحديدة.
للمزيد.. اقتربت ساعة الحسم.. اليمن يتأهب لتحرير «الحديدة» من الحوثيين
وذكرت قوات ألوية العمالقة، أنها رصدت عشرات القناصة من عناصر ميليشيات الحوثي الذين يعتلون أسطح المباني في مدينة الصالح ومدينة العيسى، وفي الشركة اليمنية للمنتجات الغذائية وسط المدينة.
وقال الصحفي اليمني عبدالكريم المدي، إن قوت المقاومة الوطنية تمكنت خلال تأمينها لدوار المطاحن من أسر 14 حوثيًّا بينهم 6 قناصين.
وأضاف الصحفي اليمني، على موقع «تويتر» إنه «يتم الآن تطويق الميليشيات في دوار يمن موبايل، حيث يتقدم أبطال العمالقة من المحور الشرقي فيما يتقدم أبطال حراس الجمهورية من الشمال الشرقي، وسط انهيارات للميليشيات ومقتل العشرات من عناصرها».
وشدد «المدي» على أن «الحديدة وما بعدها في طريقها للتحرير الكامل غير المنقوص.. الظلم لايدوم.. ميليشيات طهران تنتحر، في أحياء المدينة وأسطح الأبنية التي احتلتها.. وكل ما يروج له إعلام الكهنوت من انتصارات وهمية، والله لا أساس لها من الصحة، هذه الجماعة قائمة على الكذب والدجل والتضليل والمتاجرة بدماء اليمنيين».
وقد أكدت قوات ألوية العمالقة فرض سيطرها على مدينة الأمل جولة الشحاري، وعلى مطاحن وصوامع البحر الأحمر، ومحطة العماد ومجمع الغراسي وعلى ثلاجة الحمادي المركزية شرق مدينة الحديدة.
للمزيد.. ما بعد تحرير «الحديدة».. سيناريوهات ومآلات الصراع في اليمن
ونجحت المقاومة في إحداث اختراقات عدة في الأحياء الواقعة على امتداد شارع الخمسين شمال شرق المدينة، وتواصل القوات الحكومية هجومها في محيط جامعة الحُديدة، مدعومة بالقصف الجوي للتحالف، كما تَركزَ جانب كبير من القتال حول منطقة المطار، وبالقرب من الجامعة، التي تبعد مسافة 4 كيلومترات جنوب الميناء.
وكشف المركز الإعلامي لـ«ألوية العمالقة»، عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحديدة، في إطار الاستعداد لعمليات دحر ميليشيا الحوثي من المحافظة ومينائها.
من جانبه، قال السياسي اليمني والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، إن المعارك في الحديدة تسير وفق الخطة الموضوعة، وأن الحرب تحولت إلى ما يُشبه حرب شوارع في المدينة.
وأضاف الخوداني، في تصريح خاص، لـ«المرجع» أن وجود قوات خاصة لدعم القوات اليمينة المشتركة في حرب الشوارع بالحديدة هو أمر يسرع من عملية حسم المعركة مع دخولها اللحظات الحرجة من الحسم.
وأشار القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، إلى أنه من الصعب تحديد رقم دقيق لأعداد القوات اليمنية المشتركة والتحالف العربي الموجودة في الحديدة؛ قائلًا: «الهدف الآن هو تحرير الحديدة من ميليشيا الحوثي الكهنوتية، فكل المؤشرات تؤكد أن ساعة الحسم قد اقتربت».
وأكد السياسي اليمني، أن قوات المقاومة اليمنية لن تتراجع، ولن توقف القتال إلا بعد دحر الحوثي عن الحديدة، لبدء بعدها مرحلة خنق الحوثي في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا.





