ad a b
ad ad ad

حرب شوارع في الحُديدة.. وتصفية العشرات من ميليشيات الحوثي

الإثنين 05/نوفمبر/2018 - 01:43 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

تقدمت قوات المقاومة المشتركة اليمنية والجيش الوطني، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، داخل مدينة الحُديدة، الواقعة على ساحل البحر الأحمر غرب البلاد.

حرب شوارع في الحُديدة..

للمزيد..«إرهاصات السقوط».. هل اقتربت نهاية ميليشيا الحوثي في اليمن؟


وشهدت أحياء جنوب وجنوب شرق الحديدة معارك عنيفة، لاسيما في محيط ميناء الحديدة؛ والتي أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي ميليشيات الحوثى المدعومة من إيران، مساء أمس الأحد.


ونجحت المقاومة في إحداث اختراقات عدة في الأحياء الواقعة على امتداد شارع الخمسين شمال شرق المدينة، وتواصل القوات الحكومية هجومها في محيط جامعة الحُديدة، مدعومة بالقصف الجوي للتحالف، كما تَركزَ جانب كبير من القتال حول منطقة المطار، وبالقرب من الجامعة، التي تبعد مسافة 4 كيلومترات جنوب الميناء.

 

ومنذ قليل أعلنت ألوية العمالقة التي تقاتل ضمن قوات المقاومة المشتركة، تحرير العديد من المواقع المهمة في الجانب الشرقي للمدينة، وذكر المركز الإعلامي للألوية أنها حررت اليوم مدينة الأمل، وجولة الشحاري، ومطاحن وصوامع البحر الأحمر، ومحطة العماد، ومجمع الغراسي، وثلاجة الحمادي المركزية، وخاضت معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي في منطقة جولة الشحاري، والمناطق المجاورة لها، وكبدت الحوثيين خسائر فادحة في الأرواح و المعدات.


وتواترت أنباء أن ألوية العمالقة باتت على مسافة 5 كم من الميناء الاستراتيجي، الذي يُعد المنفذ البحري الوحيد الذي تسيطر عليه الميليشيات، وبسقوط الميناء يفقد الحوثي أهم مصدر للإمدادات التي تأتيه من إيران.

أحمد المكش، رئيس
أحمد المكش، رئيس الجبهة الإعلامية

انتفاضة داخلية

وفي تطور مثير هاجم مسلحون من المدينة، مساء الأمس الأحد، قسم شرطة 7 يوليو الواقع في شارع الميناء والخاضع لسيطرة الميليشيات الحوثية؛ ما أدى إلى سقوط عدد من العناصر الحوثية بين قتيل وجريح، تزامنًا مع زحف القوات المشتركة نحو وسط المدينة.


وتُعد هذه العملية بمثابة الشرارة الأولى للانتفاضة الداخلية ضد الانقلابيين، ونذير بقرب اندحارهم بعد تلقيهم الهجمات من داخل المدينة؛ ما يجعلهم في وضع لا يُحسدون عليه في مواجهة تقدم قوات المقاومة المشتركة.


من جانبه، أكد أحمد المكش، رئيس الجبهة الإعلامية المستقلة باليمن، أن ميناء الحُديدة هو مصدر التمويل والقوة الاقتصادية والاستراتيجية لجماعة الحوثي، وقوات العمالقة هي العمود الفقري لقوات المقاومة المشتركة، وهي رأس الحربة ضد الحوثيين في الساحل الغربي بأكمله.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ«المرجِع»، أن جماعة الحوثي تكبدت العديد من الهزائم، مبينًا أن ميناء الحديدة هو شريان الحياة للميليشيات، لافتًا إلى أنهم تكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، إضافةً إلى مقتل عدد كبير من قادتهم؛ ما ينذر بقرب نهاية وجودهم بالمنطقة.

"