العهدة الخامسة لـ«بوتفليقة» تربك حسابات إخوان الجزائر


فور إعلان جمال ولد عباس، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، دعم 30 حزبًا سياسيًّا، للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، للاستمرار في منصبه، والترّشح لولاية رئاسية خامسة تبدأ من عام 2019، أعاد إخوان الجزائر حساباتهم للانتخابات الرئاسية القادمة.
للمزيد:«إخوان الجزائر».. تطلعات للانفراد بالسلطة
بدأ رئيس «حمس» مراوغًا فيما يتعلق بالانتخابات؛ ففي حواره مع «عربي بوست» قبل أسبوعين، قال: إن رئاسيات 2019 تُطبخ على نار هادئة، مبينًا أن الحركة لم تحسم موقفها، إن كانت ستقدم مرشحًا أو ستدعم أحدًا من الأحزاب الأخرى، مؤكدًا أنه في حال فشل التوافق على المرشح، تعلن «حمس» مرشحها لـ2019.
لكن مجددًا، علّق «مقري» على نبأ ترشح «بوتفليقة» قائلًا: «لا أستطيع أن أصدق بأن الرئيس يريد عهدة خامسة، لأنه أدرى من أي أحد بحالته الصحية، نسأل الله له الشفاء وأن يتلطف به، ولكن بكل تأكيد ثمة أناس يعيشون ورطة حقيقية لم يستطيعوا الاتفاق على البديل، يحاولون بيع الوهم».
للمزيد:«حمس» تقلب الرأي العام ضد «بوتفليقة» في سبيل حُكم الجزائر

دائمًا يلجأ الإخوان لخطة بديلة في حال سير الأحداث باتجاه يعاكس رغبتهم؛ فكان رد الفعل الأول يتمثل في إطلاق هاشتاج «لا للعهدة الخامسة»، على مواقع التواصل الاجتماعي؛ للتعبير عن رفض ترشح الرئيس مرة أخرى، إضافةً إلى تدويل الأزمة في حال أحدث الهاشتاج صدى في الدول الداعمة للإخوان.
بينما عبّر عددٌ من الموالين لـ«حمس» عن رغبتهم في انسحاب الحركة وعدم تقديم أو التوافق على مرشح، مؤكدين أن الحل هو المقاطعة والخروج للشارع؛ إذ دارت مناقشات على مواقع التواصل حول تنظيم تظاهرات من مناصري الحزب الإخواني؛ لإعلان رفض الولاية الخامسة.
للمزيد:«إخوان الجزائر» يفشلون في تحقيق التوافق مع الأحزاب السياسية
إخوان الجزائر ينبطحون على بلاط «أردوغان» لدعم مبادرتهم
بدوره، قال رشيد علوش، الباحث السياسي الجزائري: إن الرئيس لم يعلن رسميًّا نيته في خوض انتخابات 2019، ولذلك لا يمكن التعامل مع تصريح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على أنه موقف رسمي، لكن الحركة علقت سريعًا على الموقف دون التمهل.
وأضاف لـ«المرجع»، أنه بناءً على حديث «ولد عباس»، فإنه يتأكد أن «بوتفليقة» مرشح الحزب لرئاسيات 2019، بدعم من الأحزاب المُعلن عنها.