باحث سياسي: مفاجأة كبرى بجنوب سوريا خلال الأيام المقبلة
الإثنين 23/أبريل/2018 - 01:51 م
الجيش النظامي السوري - صورة ارشيفية
إسلام محمد
قال مصطفى كمال محمد، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن الأيام المقبلة في سوريا تحمل مفاجأة كبرى للمتابعين؛ إذ إن المعركة المقبلة ستكون ساحتها منطقة درعا في الجنوب، وليس إدلب، أو أي منطقة أخرى.
وأوضح في تصريح لـ«المَرْجِع»، أن الجيش النظامي السوري المدعوم من روسيا والميليشيات الشيعية المتحالفة، سيكثف نشاطه العسكري في منطقة «درعا»؛ من أجل إخلاء المنطقة من المسلحين المناوئين للنظام، على غرار ما حدث من اتفاقات خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي يتبنى خطة؛ لإخلاء كامل الغرب السوري من التنظيمات المسلحة المعارضة لنظام الأسد.
وأضاف الباحث، أنه رغم تمركز عدد كبير من الفصائل المسلحة المعارضة في إدلب شمال البلاد، لكن ما سيحسم مصير المنطقة في النهاية هو التفاهمات التي تتم بين أنقرة، التي يتبعها عدد من تلك التنظيمات، ودمشق، ومن ورائها الميليشيات الشيعية، وذلك سيتم بناءً على ما سيُتَّفَق عليه في مستوى أعلى بين واشنطن وموسكو.
ولفت إلى أن قوات سوريا الديمقراطية «التي يُهيمن عليها الأكراد»، ستتمتع بمظلة حماية أمريكية في مناطق سيطرتها في الجزء الشمالي الشرقي، مؤكدًا أن الانتصارات التي حققها الجيش السوري على الفصائل المسلحة المناوئة خلال الأشهر الفائتة، تعزز من الحضور الإيراني في البلاد، وتُطيل من فترة بقاء الميليشيات الشيعية المرتبطة بطهران في المنطقة.
ونوّه بأن اتفاق هامبورج الذي عقد في يوليو من العام الماضي، على هامش قمة دول الاقتصادات العشرين الكبرى، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، ينص على سحب الميليشيات كافة من الجنوب السوري، وهو ما لم يحدث؛ ما سيشعل النزاع المقبل، مبينًا أن الترتيبات في المنطقة ستكون وثيقة الصلة بأمن إسرائيل والأردن، القريبتين من «درعا».





