ad a b
ad ad ad

باحث أمريكي يفحص أصول التيار السلفي المتشدد في بلاده

السبت 27/أكتوبر/2018 - 12:43 م
المرجع
أحمد لملوم
طباعة
تجذب تحركات التيار السلفي بالولايات المتحدة، انتباه الأكاديميين في مجال العلوم السياسية والتاريخية والإرهاب؛ إذ يرى أغلبهم أن هذا التيار غير متبلور ومعقد.

ونشر الباحث في برنامج مكافحة التطرف بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، أليكساندر هيتشنس، تقريرًا جديدًا بعنوان «السلفية في أمريكا: التاريخ والتقييم والتطرف»، تحدث فيه عن أصول هذا التيار الإسلاموي المتشدد في الولايات المتحدة الأمريكية.

ويقسم «هيتشنس» هذا التيار لـ3 مجموعات، الأولى لا تهتم بالسياسة وذات توجه محافظ في السلوك، تهتم بإظهار تدينها في سلوكها ومظهرها وحياتها الشخصية، ويميل أعضاء هذه المجموعة إلى عدم الاحتكاك بمظاهر الحياة الحديثة.

وهناك المجموعة الثانية، وهم السلفيون الناشطون، الذين يتشاركون مع أعضاء جماعة الإخوان في عدم الصبر لرؤية الدول الإسلامية تحكم بأنظمة مستوحاة من معتقدات أخرى غيرهم، إلا أنهم ليسوا منظمين مثل جماعة الإخوان، لكنهم متأثرون بمعتقدات الجماعة.

أما المجموعة الثالثة فهم السلفيون الإرهابيون، الذين يعتقدون أن الرد الوحيد المناسب على وجود أنظمة غير دينية في العالم الإسلامي، هو العنف، وتشترك المجموعات الثلاث في التشكيك في المؤسسات الديمقراطية التي تمنح البشر السلطة.

ويرى «هيتشنس» في تقريره، أن المجموعات الثلاث للسلفية ازدهرت في الولايات المتحدة في العقود الأخيرة، مع حدوث تغييرات في صالح كل مجموعة منهم على حدة، ويؤكد أن هناك أفرادًا مهمين انتقلوا فيما بين هذه المجموعات.

كما يتطرق التقرير لبعض السلفيين من الأمريكيين، منهم «علي التميمي»، الذي وُلد في واشنطن، وقضى سنوات عدة من مراهقته في الشرق الأوسط، وعاد للولايات المتحدة مرة أخرى؛ حيث حصل على درجة الدكتوراه في علم الأحياء، وفي عام 2005 تم سجنه باتهامات تتعلق بالإرهاب، منها تجنيد متشددين لشنِّ الحرب ضد أمريكا ومساعدة حركة طالبان، ويمثل «التميمي» من وجه نظر «هيتشنس» مثالًا مهمًّا لكيفية تحول شخص عادي بالتدريج حتى أصبح داعيةً للإرهاب.
"