غير مسموح بالإساءة للنبي محمد.. المحكمة الأوروبية تنتصر على حرية الرأي
قررت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعدم اعتبار الإساءة للنبي، محمد صلى الله عليه وسلم، نوعًا من حرية الرأي، وذلك في انتصار للعالم الإسلامي بعد أزمة الرسوم المسيئة، التي نشرتها صحف أوروبية عدة في أوقات متفرقة تحت الزعم بأن تلك الرسوم تندرج تحت بند حرية الرأي والتعبير.
وجاء فى قرار المحكمة الأوروبية، أمس، الخميس الموافق 25 أكتوبر 2018، تأييدًا للحكم بإدانة وتغريم امرأة نمساوية بعد إصدارها تصريحات مهينة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقالت المحكمة: إن
إهانة النبي تؤدى بالضرورة؛ لتعميم الهجمات على كل المسلمين، ويعمل على زيادة أجواء
عدم التسامح الديني.
وكانت سيدة نمساوية لم تذكر وسائل الإعلام اسمها، تمت إدانتها في محكمة بالنمسا بتهمة إشعال الكراهية الدينية؛ بسبب تصريحاتها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ما دفعها للاستئناف في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي قالت بدورها: إن الهجوم على النبي لا يدخل ضمن مظلة حرية التعبير.
للمزيد..«الإسلام السياسي وأوروبا».. احتواء التنظيمات الحركية في القارة العجوز
وقضت المحكمة بتأييد حكمها الصادر في عام 2011 بتغريم سيدة والبالغة من العمر 47 عامًا، 480 يورو وذلك بسبب الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت السيدة قد عقدت ندوتين عام 2009 للحديث عن «مبادئ الإسلام» لحزب الحرية «اليمين النمساوي».
واعتبرت المحكمة تصريحاتها ضد الرسول، أنها تعدٍ على الإسلام وعلى النبي محمد صلي الله عليه وسلم، كما تخطت حدود الحديث في إطار الموضوعية.
ويعتبر هذا الحكم انتصارًا حقيقيًّا للمسلمين للمرة الثانية خلال الأسبوع المنصرم؛ حيث علقت الأمم المتحدة على قرار فرنسا بحظر النقاب وأدانت ذلك القرار واعتبرته انتهاكًا صريحًا للمرأة المسلمة ولحقوق الإنسان في أوروبا .





