باحث: «طالبان» متضررة من تنامي «داعش» في أفغانستان
الأحد 22/أبريل/2018 - 01:38 م

الدكتور هشام النجار
أحمد عادل
كشف هشام النجار، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي، وجود تحالف بين تنظيمات «داعش، والقاعدة وطالبان»؛ لإفساد الانتخابات البرلمانية في أفغانستان.
جاء ذلك على خلفية إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجير انتحاري وقع صباح اليوم الأحد، خارج أحد مراكز تسجيل الناخبين فى العاصمة الأفغانية «كابول»؛ ما أسفر عن مصرع 31 شخصًا، وإصابة 54 آخرين.
وأوضح النجار، في تصريح خاص لـ«المَرْجِع»، أنه «يبدو من الظاهر أن مصلحة كل من (طالبان، وداعش، والقاعدة) مشتركة، لكن هناك صراعًا كامنًا وغير ظاهر بين الأطراف الثلاثة الإرهابية على النفوذ والهيمنة على أحد أهم مراكز ومعاقل الجهاديين في العالم، وهي دولة أفغانستان، بالنظر لرمزيتها وأهميتها الاستراتيجية، وأيضًا أهميتها بالنسبة للتنظيم الذي يُسيطر عليها في حسم الصراع على قيادة الجهاد العالمي، خاصة بعد تراجع نفوذ تلك التنظيمات في الشرق الأوسط والمنطقة العربية».
وقال النجار: إن «توازن القوى يُشير إلى تقاسم المشهد بين (داعش وطالبان والقاعدة) والحكومة الأفغانية من جهة أخرى»، مشيرًا إلى أن حركة طالبان لها مصلحة في إفساد الانتخابات، وذلك على خلفية فشل مفاوضاتها الأخيرة مع الحكومة الأفغانية، بينما تكمن مصلحة «داعش» في تعويض خسائره التي يتلقاها في معاقله الرئيسية في الشرق الأوسط، محاولًا خلق مراكز ينطلق منها لترتيب صفوفه من جديد.
واستبعد النجار وجود تنسيق أو تحالف بين «داعش» و«طالبان»؛ لأن الأخيرة متضررة من تنامي نشاط «داعش» في أفغانستان على حساب نفوذها، كما أن الدول التي تدعم «طالبان» مثل باكستان متضررة هي الأخرى، وترى أن تنظيم «داعش» خطرًا يُهدد مصالحها، وقد تجر هذه التفجيرات الحكومة الأفغانية لتقديم المزيد من التنازلات لصالح «طالبان»؛ لإتمام المصالحة الوطنية وتضييق الخناق على «داعش».