بعد إطلاق اسم شيعي على «القادسية».. محللون: العراق أصبح محافظة إيرانية
السبت 21/أبريل/2018 - 10:20 م

وليد منصور
تقوم طهران بإجراء تغييرات ديموغرافية وطائفية للشيعة في العراق، مستغلةً علاقاتها بالحكومة العراقية، وكان آخر هذه الإجراءات تغيير أسماء الشوارع والمدن إلى مسميات طائفية شيعية.
وأعلن مجلس الوزراء العراقي، الذي تُسيطر عليه الأغلبية الشيعية، تغيير اسم محافظة القادسية إلى الديوانية، والمعروف أن «القادسية» هي إحدى معارك الفتح الإسلامي لفارس (وقعت في 13 شعبان 15هـ، 16-19 نوفمبر 636م، بين المسلمين بقيادة سعد بن أبي وقاص، والإمبراطورية الفارسية بقيادة رستم فرخزاد في القادسية)، التي انتصر فيها المسلمون نصرًا كبيرًا على الفرس.
من جانبه، أكد علي كليدار، المحلل السياسي العراقي، أن إيران أكثر الدول استفادةً من التدخل العسكري الأمريكي في العراق عام 2003، مشيرًا إلى أنه لولا الخيانة من شيعة إيران لما استطاعت أمريكا أن تدخل العراق وتهزم نظام صدام حسين (الرئيس العراقي آنذاك).
وقال كليدار، في تصريحات لـ«المَرْجِع»: «مَثَّلَ صدام حسين مشكلة كبيرة لشيعة إيران، ولكن بعد احتلالها من أمريكا، وحل الجيش العراقي، والقضاء على النظام، استطاعت إيران تشكيل العديد من الميليشيات الشيعية المسلحة، التي تتحكم في العراق بشكل رسمي الآن، واندمجت بحجة محاربة «داعش» تحت مُسمَّى الحشد الشعبي».
وأضاف كليدار: «أصبح العراق -للأسف- محافظةً من محافظات إيران»، مؤكدًا أن إيران هي المسؤولة عن تدمير العراق، وما وصل إليه من فقر وأمراض.
وفي السياق نفسه، قال زين العابدين كامل، الداعية السلفي: «الكثيرون من أهل السنة انخدعوا في الشيعة، فهم يبغضون أهل السنة ويكفرونهم، بل ويكفرون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-»، مؤكدًا أنهم في الحقيقة أعداء للعرب والمسلمين بشكل عام.
وأكد زين العابدين، في تصريح لـ«المَرْجِع»، أن ما حدث من تغييرٍ لاسم القادسية هو أكبر دليل على أن ولاء الشيعة ليس للإسلام ولا للمسلمين، مضيفًا أن الشيعة ولاؤهم الأول والأخير هو لدين الفرس، لذلك يحاولون استعادة الإمبرطورية الفارسية من خلال نشر عقيدتهم الفاسدة.
وأشار الداعية السلفي إلى أن معركة القادسية تعكر صفو شيعة إيران، لأنها تذكرهم بانتصار أهل السنة على الفرس.