ad a b
ad ad ad

الخناق يزداد حول الحُديدة بعد الإمدادات السودانية

الثلاثاء 09/أكتوبر/2018 - 03:26 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة

لطالما شكلت مدينة الحديدة وميناؤها نقطة محورية في الحرب اليمنية، فبعد سقوط الساحل الغربي في أيدي قوات التحالف العربي وقوات المقاومة المشتركة، ظلَّت الحديدة هي الرئة التي تتنفس منها الميليشيات، ويتلقون منها المساعدات القادمة من إيران؛ ولذلك استماتت الميليشيات الانقلابية في التمسك بها رغم خسائرها المتتالية، وتراجعها في الساحل الغربي.

الخناق يزداد حول

وأخيرًا دفع التحالف العربي بإمدادات إضافية إلى المنطقة، في إطار محاولته لحسم معركة الحديدة التي استمرت لأشهر عدة دون حسم؛ بسبب تمترس العناصر الحوثية ببيوت المدنيين، واختبائهم بين السكان، واتخاذهم كدرع بشري في مواجهة قصف التحالف.


وقد وفدت وحدات عدة من الجيش السوداني إلى المنطقة؛ من أجل تحرير المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، وضمت التعزيزات أعدادًا كبيرة من المقاتلين المدربين والآليات العسكرية الحديثة؛ للمشاركة في الاشتباكات جنوب مدينة الحديدة وعند مدخلها الشرقي، وفقًا لصحيفة «الشروق» السودانية.

الخناق يزداد حول

حرب الشائعات

وقد ترددت شائعات كاذبة، بأن الجيش السوداني سوف ينسحب من المعارك بعد تزايد خسائره البشرية أمام الحوثيين، وهو ما نفاه العميد الركن حافظ التاج، قائد لواء «الحزم» الثاني السوداني، المشارك ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن؛ حيث وصف في حوار له مع موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، الأخبار المتداولة عن انسحاب القوات السودانية من اليمن بأنها «أقوال المرجفين»، قائلًا: «إن القوات السودانية باقية لا محالة؛ لأنها جاءت بمحض الإرادة، وبسند شعبي قوي من أصحاب الأرض، ونحن موجودون في كل الجبهات، ويتم تبديلنا بين الحين والآخر كما هي طبيعة العمليات العسكرية، ونؤكد أن القوات السودانية باقية إلى جانب الشرعية حتى تعود اليمن إلى حاضنتها العربية».


وأضاف خلال الحوار، أن قواته ستغادر الساحة فقط «بعد تحقيق النصر وهزيمة المشروع الإيراني في اليمن»، وأن القوات المشتركة التي تحارب اليوم في اليمن ستكون «نواة لجيش عربي قوي يمتلك تجارب قتالية عالية».


جدير بالذكر، أن الخرطوم كانت من الدول الأساسية في عملية عاصفة الحزم العسكرية التي أطلقها التحالف العربي تحت قيادة المملكة العربية السعودية عام 2015، والتي ضمت عشر دول، وتَغَير اسمها فيما بعد إلى «إعادة الأمل»، وركزت المشاركة السودانية على المشاركة في العمليات الميدانية على الأرض من خلال الدفع بألوية من سلاح المشاة، تعمل تحت غطاء جوي من طيران التحالف العربي.


وقد طالب بعض النواب في البرلمان السوداني، بسحب القوات من اليمن، بعد معركة ميدي التي قُتِل فيها عدد كبير، وترافقت تلك الطلبات البرلمانية مع إعلان وزارة الدفاع السودانية، عن تقييم إيجابيات وسلبيات مشاركة قواتها في اليمن.
"