انفراد.. وثيقة «داعشية» تفضح نصائح التنظيم الدموي لذئابه المنفردة

»» مسدسان وثلاث ساعات وبوصلة أهم أدوات الذئب المنفرد
»» تحويل الشمسية والقلم والصحيفة والعملات المعدنية والجوارب القماشية إلى أسلحة قتال!
حصل «المرجع» على وثيقة «داعشية» عبارة عن رسالة منسوبة لمؤسسه «الصقري للعلوم العسكرية»، التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، تضم 200 نصيحة للذئاب المنفردة الخاضعة له، تعينهم على القيام بالمزيد من العمليات، نورد فيما يلي أبرزهم:


وتضمنت
النصيحة الثانية الحديث عن الأدوات التي توضع في جيب الذئب المنفرد، مثل ساعة يد إضافية،
وهاتف محمول أسود اللون، وقلم تحكم ضوئي «ليزر»، وحامي أسنان، وبوصلة أخرى، ومفاتيح
أغلال احتياطية، ومصباح «ليد»، وأموال.
وكذلك
محتويات حقيبة الكتف أو الظهر التي تشبه في الغالب شنطة ساعي البريد، وتضم جيبًا سريًا
لإخفاء المواد المهمة، وجهاز GPS يدوي محمي بكلمة سر، وحبلًا بطول 550 مترًا
ملفولًا على منديل، ومصباح رأس، وفاتح أبواب، ومفتاح ربط، وجراب نظارة سميك بداخله
كيس نقود معدنية، ومفاتيح بدون أسنان نوع ريتشي، وقادوسًا، وملابس إضافية بألوان مختلفة
عن التي يرتديها، وصندل أو شبشب، وعلبة سجائر، وولاعة، وساعة ثالثة إضافية، وأموالًا،
ونظارة شمسية، ومطرية «شمسية للوقاية من الأمطار»، وخريطة هروب احتياطية، ومسند أوراق
مضاد للرصاص.

أما
عن مكونات حقيبة السيارة فتحدثت عنها النصيحة الثالثة بالتفصيل، وتحتوي على أدوات تكفي
للهرب والمراوغة لمدة يوم كامل، مثل وجبة طعام، وزجاجة مياه، وأموال، وخريطة هروب احتياطية
مقاومة للماء، وحقيبة ظهر بها ملابس إضافية، وبطاقة مصرفية «فيزا»، وهاتف محمول أسود
إضافي، وجهاز
GPS يدوي إضافي، ومصباح صغير، ومقص متعدد الاستعمالات، ومقص آخر طبي، وبطاريات
جافة، وموقف نزيف، وخزينتي سلاح إضافيتين.
وتضمنت
النصائح طريقة صناعة البوصلة، لأن عدم معرفة الذئب المنفرد للاتجاهات، هو السبب الأساسي
للقبض عليه بعد الهروب مباشرة، وكذلك طريقة صناعة جراب السري للمسدس، وطرق إخفاء أدوات
الهروب «مثل مفتاح الكلابشات وخريطة الهروب» داخل الجسم وخارجه، باستخدام الضمادة الدموية،
أو اللاصق الطبي، أو أنبوب شرجي، أو جروح السيليكون الوهمية، وهي من الأدوات المهمة،
وإخفاؤها ببراعة يزيد نسبة الهروب الناجح.

وانتقالا إلى النصيحة الثامنة، فقد تناولت طريقة صنع مضاد رصاص باستخدام أدوات منزلية، مثل الكتب ذات الأغلفة السميكة، وقطع السيراميك، إلى جانب التعرف على سواتر الرصاص، للاختباء خلفها عند إطلاق النيران على الذئب المنفرد، مثل الجدران الخرسانية، والأسطح الفولاذية، والجرانيت، والقطع الخشبية السميكة، والتفريق بين سواتر التغطية (التي لا تسمح بعبور الرصاص)، كالخرسانة والفولاذ، وسواتر الاختفاء (التي قد تسمح بمرور الرصاص) كالقطع الخشبية، والتعرف على الحواجز الموجودة داخل البيت وخارجه، والتحرك بسرعة من مكان تغطية لآخر.
كما
أضافت الوثيقة التي حصل عليها «المرجع» عددًا من التمارين والتدريبات القاسية التي
يقوم الذئاب المنفردة بممارستها، على طريقة «أركض.. قاتل.. أركض» والتي تكون مشابهة
لظروف القتال، وتبدأ بلكم «ضرب» كيس ثقيل لمدة دقيقة، ثم الجري لمسافة نصف كيلومتر،
ثم العودة لضرب الكيس بعد طرحه على الأرض، لمدة دقيقة أخرى، ثم معاود الجري لمسافة
نصف كيلومتر أخرى، وتنتهي باحتضان كيس ثقيل وحمله لمدة دقيقة، ثم الركض أخيرًا لمسافة
نصف كيلومتر.

وتطرقت بعض النصائح للهروب عبر البحر لتجاوز الحدود بين الدول، وكذلك عبر الحدود الجوية، باستغلال
النقاط العمياء عن الرادار في العديد من المجالات الجوية، أما الحدود البرية فتشير
الوثيقة إلى أنه كلما كانت الطرق وعرة وصعبة كلما كان اندساس الذئب فيها أضمن.
فيما كشفت
النصيحة رقم 14 عن طريقة إخفاء أغراض وأدوات الذئاب المنفردة، باستخدام جثث الحيوانات،
وكذلك جذور الأشجار البارزة، أو دفنها في غدير أحد الشواطئ، وتحديد موقعها بالـGPS تحديدًا دقيقًا، وطريقة
تسلق المباني متعددة الطوابق باستخدام حبل، على أن يكون التسلق نحو الهدف هو الخيار
الأخير –حسب الوثيقة.
ولم تهمل النصائح الداعشية طرق تصنيع كاتم صوت الرصاص
باستخدام قارورة المياه، وقنابل مولوتوف من الصابون والزيت، وتحويل الشمسية والقلم
والصحيفة والعملات المعدنية والجوارب القماشية، إلى أسلحة قتال، إضافة إلى طرق
التجسس المبتكرة سواء بالسير أو باستخدام السيارة وإخفاء البصمات، وصناعة جهاز
تعقب للتجسس الليلي، وطرق التخلص من الملاحقة، وخداع كاميرات المراقبة، والكشف عن
أجهزة التتبع، والتعامل مع كلاب الحراسة.

كما كشفت الوثيقة عن خسة الدواعش في التعامل مع جثث قتلاهم؛ حيث يدفنونها عارية مقلوبة عموديًا (رأسها لأسفل وأقدامها لأعلى)، أو
يحرقونها داخل برميل فولاذي سعة 200 لتر، باستخدام وقود الطائرات لدرجة حرارة 760
سلسيوس، حتى تتحول الأضراس وعظام الفخذ إلى غبار بعد ساعتين.
وتطرقت نصائح التنظيم إلى إرشاد الذئاب المنفردة بطرق
التكيف والتعايش في كل أنواع البيئات المختلفة (الصحراوية والبحرية والقطبية
والغابات)، وتوفير الاحتياجات الأساسية اللازمة للحياة لفترة أطول، بما يتناسب مع
موارد كل بيئة، وكيفية مواجهة خطر الموت في أحلك الظروف.
كما سعت الوثيقة لحماية الذئب المنفرد من الهجمات الإلكترونية بعدة نصائح تتعلق باستخدام الإنترنت، والدخول على الروابط المجهولة، والتعامل مع الفيروسات الخطيرة، مضيفة عدة تصرفات وأخطاء يمكن أن تكشف العناصر الإرهابية عند ارتكابها، مرفقة بعبارة: «نافق إلى حين حلول الفرج».