ad a b
ad ad ad

«فصيل الكرامة».. عدو النظام السوري والدواعش في آن واحد

السبت 28/يوليو/2018 - 07:18 م
المرجع
آية عز
طباعة
عقب الهجوم الإرهابي الذي شنته عناصر تنظيم «داعش» في السويداء، جنوب غرب سوريا فجر الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل ما يقرب من 246 شخصًا واختطاف العشرات، أعلن خلال الساعات السابقة فصيل يطلق على نفسه «مشايخ الكرامة»، حالة النفير العام في المحافظة.
«فصيل الكرامة»..
وهذا الفصيل أُسِّسَ، عقب اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، للدفاع عن الدروز في السويداء، ويعتبر من أكثر الفصائل السورية المعارضة للنظام، وبالرغم من ذلك دخل كثيرًا من المعارك الشرسة ضد تنظيم «داعش» وما تُعرف بـ«هيئة تحرير الشام».

في البداية ظهر الفصيل من خلال فيديو مصور يظهر به مجموعة من المشايخ في السويداء، يتوسطهم وحيد البلعوس (قُتل عام 2015، باستهداف سيارته في الطريق إلى السويداء مع مجموعة من الشخصيات الدرزية)، وحينها تحدث الفصيل عن وضع المحافظة منذ بداية الأزمة السورية السياسية واندلاع التظاهرات عام 2011، ما أدى حينها لانتشار الفيديو بشكل كبير، خاصة أن «البلعوس» هدد من خلال الفيديو الذي بثه رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء، وهو «وفيق ناصر»، لأنه كان يختلف مع سياسة وفكر الفصيل، ورفع شعار «كرامتنا أغلى من بشار»، ومنذ ذلك الحين أُطلِقَ عليهم لقب «مشايخ الكرامة».

وعقب اندلاع التظاهرات السوريَّة وبداية الأزمة في 2011، عزف عددٌ كبيرٌ من الشباب السوري عن خدمة العلم الوطني، فبدأ «البلعوس» إعداد خطة محكمة لتجنيد الشباب السوري، من جميع المحافظات، خاصة «السويداء» في صف الفصيل، من أجل الدفاع عن المحافظة، من أي عنصر داعشي، وبالفعل خلال السنوات السابقة، لم يستطع أي عنصر دخول السويداء، إضافة إلى ما سبق، كان يرفض «مشايخ الكرامة» تجنيد «شباب السويداء» في الجيش السوري، وكان يتعمد تسليحهم للدفاع عن تلك المنطقة، ويوجد بمحافظة السويداء نحو 50 ألف شباب متخلفين عن التجنيد في الجيش الوطنى السوري، بحسب تقارير سورية حكومية.
«فصيل الكرامة»..
صدام مع الدولة
مع انعقاد انتخابات الرئاسة السورية عام 2014، حدث أول صدام بين «البلعوس» والنظام السوري، وذلك عندما قام عددٌ من قوات الأمن في محافظة «السويداء»، أمام إحدى لجان الانتخابات بإجبار سيدة مسنة على حمل صورة للرئيس السوري بشار الأسد، فقام «البلعوس»، ومعه مجموعة من الشباب بتكسير الخيمة الانتخابية، وعقب هذا الصدام دخل «البلعوس» في كثيرٍ من الأزمات السياسية مع النظام السوري، لدرجة أنه رفض طلب النظام بتسليم السلاح الذي في حوزته للجيش السوري.

وحتى هذه اللحظة تستمر الخلافات والأزمات بين مشايخ الكرامة والدولة، خاصة أنهم يتهمون الحكومة السورية بتصدير «الدواعش» لهم، كذلك يتهمون الإعلامية السورية «كنانه حويجة» بتمويل الدواعش وإرسالهم للمحافظة، وبالفعل أشارت تقارير الصحف الأجنبية إلى أن حويجة تتقاضي الكثير من الأموال، مقابل تهجير أهالي درعا للمناطق السورية المختلفة، وإرسال الدواعش مسلحين للسويداء.

خلافات دامية مع درعا
خلال الفترة السابقة دخل «البلعوس» في كثيرٍ من المشكلات مع أهالي «درعا» جنوبي سوريا، بسبب «العفيش» (السلاح المسروق من المدن السورية المختلفة)، حيث أصدرت مشيخة الكرامة في 7 مارس 2018، بيانًا تُحرم فيه شراء الأسلحة المسروقة، وكان أهالي درعا يذهبون للمعارض المختلفة ويشترون تلك الأسلحة ما أغضب الأخيرة.

وقالت« الكرامة» في بيانها: «حرامًا دينيًّا على كل من يتعامل بالممتلكات المُعفّشة من درعا، لأنه مال حرام يؤدى إلى هلاك صاحبه»، محذرة من تلك الظاهرة، ومطالبة السلطات بالتصدي لهذا الأمر، وإضافة إلى بيان التحريم، دشن أبناء محافظة سويداء هاشتاج #_ «لا للتعفيش_ لا تشتريه صاحبو عم يبكي عليه_ لا».
"