ad a b
ad ad ad

تدمير معمل للعبوات الناسفة.. العراق يباغت «داعش» بضربات استباقية

الثلاثاء 08/أغسطس/2023 - 05:59 م
المرجع
محمود محمدي
طباعة

 أخذت حرب الأجهزة الأمنية في العراق مع تنظيم داعش الإرهابي منحى جديدًا، حيث نجحت الأجهزة في الأونة الأخيرة في شن عدة عمليات استباقية أربكت التنظيم، وهو الأمر الذي انعكس على العمليات التي ينفذها داعش وتراجع نشاطه بشكل ملحوظ مؤخرًا، خاصة بعدما استهدفت الأجهزة العديد من الملاذات الآمنة للتنظيم.


ضربة جديدة


 في ضربة جديدة وجهتها الأجهزة للتنظيم، أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة تابع لعصابات داعش الإرهابية في محافظة الأنبار، وتم ضبط مئات العبوات الناسفة والأدوات التي يتم استخدامها في تصنيع المتفجرات، وكميات كبيرة من المواد المتفجرة.


ووفق بيان المديرية الذي نقلته وكالة الانباء العراقية أنه «بعملية استباقية وجهد استخباري مميز ووفقًا لمعلومات استخبارية دقيقة لشعبة الفرقة العاشرة التابعة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية، وبالتعاون مع استخبارات وقوة من اللواء الأربعين، وبعد البحث والتفتيش في منطقة النعيمية الهياكل تم ضبط معمل لتصنيع العبوات الناسفة مختلفة الأشكال والنوعية تابع إلى عصابات داعش الإرهابية».


وأضاف بيان المديرية: «المعمل يحتوي بداخلهِ على (40) بطارية و (450) صفيحة معدنية مختلفة الشكل و(200) عبوة على شكل مسطرة و(500) قداحة كهربائية و(250) إطلاقة BKC و (4) كيلو مادة C4 شديدة الانفجار و(8) عبوات ناسفة و(50) متر فتيل للتفجير و(50) شناطة و(6) كاسيت ودفتر وصولات وكاوية لحيم ومفرغة هواء وأجزاء للأسلحة الخفيفة ومخازن للأعتدة وملابس عسكرية وخزان ماء»، مؤكدة أن «هذه المواد من مخلفات داعش الإرهابية، وقد تكفلت مفارز الجهد الهندسي برفع المواد والمضبوطات وتدميرها موقعيًّا».


 تطور نوعي


 يقول الخبير العراقي في شؤون الجماعات المتطرفة، الدكتور أنمار الدروبي، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، بلا شك أن ضبط معمل للعبوات الناسفة تابع لتنظيم داعش الإرهابي من قبل الجيش العراقي، يدل على نجاح الخطط العسكرية والرؤية الإستراتيجية للقوات الأمنية ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية بشكل عام. تلك العمليات العسكرية التي تؤكد التراجع الكبير في نشاط داعش في عدد عملياتها الإرهابية.


يشير الخبير العراقي إلى أن العمليات العسكرية للقوات الأمنية العراقية المستمرة ضد تنظيم داعش الإرهابي أجبرته على إحداث تغييرات رئيسية في كيفية تنفيذ عملياته الإرهابية وفى طبيعة أهدافها. في الوقت نفسه بدت العمليات الإرهابية تنم عن ضعف ووهن شديدين.


وتابع، تاسيسًا على ما سبق فإن  تدمير مصنع للعبوات الناسفة التابع لداعش يمثل تطورًا نوعيًّا كبيرًا بالنسبة للخطط والإستراتيجيّة المتبعة من قبل القوات الأمنية العراقية وتحديدًا كعمل استخباري تعرضي، ومن ثم ضربات استباقية في البنى التحتية للعناصر الإرهابية من الأوكار والخنادق والأنفاق ومخازن الأسلحة والذخائر والمعدات، في السياق ذاته هذا سوف يؤدي أيضًا إلى تأمين الحدود وتجفيف منابع التمويل المادي والدعم اللوجستي.

"