الدرون الأمريكية تقتل زعيم «ولاية الخير» في سوريا
ضربات متواصلة يتلقاها تنظيم "داعش" الإرهابي، تستهدف القيادة العليا للتنظيم، ما يشل قدرته العملياتية، إذ أعلن الجيش الأمريكي مقتل أحد قادة التنظيم في غارة جوية شرق سوريا، يدعى «أسامة المهاجر».
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" في بيان نشرته على حسابها في "تويتر"، أنها قتلت أحد قادة داعش في شرق سوريا وهو المدعو أسامة المهاجر، دون أن تحدد المكان.
وذكرت أن عملية قتل المهاجر تمت عبر طائرة مسيّرة من طراز "MQ-9".
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" إن ثلاث مسيرات أمريكية كانت تحلق في سماء المنطقة بحثًا عن «المهاجر» عندما تعرضت لمضايقات من طائرات روسية لنحو ساعتين، مضيفًا أن الطائرات المسيرة قصفت بعد ذلك بقليل، أسامة المهاجر وقتلته، فيما كان يستقل دراجة نارية في منطقة حلب.
واعتبرت القيادة المركزية الأمريكية، أن مقتل المهاجر سيحد من قدرة داعش على تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية، مشيرة إلى أن عمليات "سنتكوم" ضد داعش بالتعاون مع شركائها في كلٍ من سوريا والعراق ستستمر من أجل الوصول إلى هدف هزيمة التنظيم بشكل تام.
من هو؟
أسامة المهاجر، أو همام خضر، ويُعرف كذلك بأبو أنس الشامي وكذلك همام الشامي، كان واليًّا لما سماه التنظيم الإرهابي "ولاية الخير" في سوريا أو منطقة دير الزور، وكان من المكلفين بإعادة بناء شبكات "داعش" مرة أخرى.
وينحدر أسامة المهاجر من قرية بحرة الخاتونية قرب بلدة الهول شرق الحسكة السورية، ويرجح أنه الرجل الثاني في "داعش"، وتعنى كلمة المهاجر تعني أنه ليس سوريًّا أو عراقيًّا.
وكان "المهاجر" يعمل مدربًا لما تسمى بمعسكرات "أشبال الخلافة" في "داعش"، إبان سيطرة التنظيم على مساحات جغرافية واسعة في سوريا، كذلك يعد من القيادات البارزة في التنظيم، وقدم إلى منطقة الباب بريف حلب، بعد هزيمة التنظيم في شرق سوريا.
وأقام المهاجر في إدلب فترة تقترب من العامين، ثم انتقل بعد ذلك إلى منطقة بزاعة قرب منطقة الباب السورية، وكان يُعد ليصبح في منصب ما يعرف بوالي الشام في التنظيم.
