يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

بشروط تعجيزية.. ميليشيات الحوثي تسعى لتمديد الحرب في اليمن

الأربعاء 24/مايو/2023 - 04:35 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
تصر ميليشيا الحوثي الإرهابية على تعقيد المشهد في اليمن واستمرار المعاناة التي يعيشها الشعب، وسط مفاوضات التي تتوسطها المملكة العربية وسلطان عمان بين طرفي الأزمة في اليمن.

شرط تعجيزي

ووفقًا لما ذكره موقع المشهد اليمني، الذي أكد أن ميليشيا الحوثي، وضعت شرطًا تعجيزيًّا، وهو صرف رواتب العناصر التابعة لها، حسب كشوفات العام الحالي، فيما تطرح الحكومة الشرعية اليمنية كشوفات 2014.

وأشار إلى أن ميليشيا الحوثي وافقت سابقًا على صرف الرواتب بناء على كشوفات 2014، لكنها رفع السقف مؤخرًا»، مضيفًا أن الحوثيين رفعوا سقف مطالبهم نتيجة معرفتهم بالرغبة الصادقة للحكومة اليمنية، لإحلال السلام والاستقرار في البلاد.
بشروط تعجيزية.. ميليشيات
تعنت حوثي
من جانبها، لم تصدر الميليشيا المدعومة من إيران، أي تعليق رسمي بشأن تلك الأزمة، فيما أفادت بعض المصادر الحوثية أن المفاوضات مع الحكومة اليمنية، مرهون بملفين أساسين هما حل الملف الإنساني في مناطق الأزمة، وصرف الرواتب الخاصة بالعناصر التابعة لها.

ونتيجة ذلك التعنت الحوثي، يعاني ما يقرب من مليون موظف في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الإرهابية، من عدم صرف الرواتب نتيجة لظروف الحرب في اليمن، مع استمرار حالة الانقسام في البنك المركزي اليمني في البلاد.

تفاؤل سعودي
وفي أبريل 2023، عقد وفدان من السعودية وسلطنة عمان مباحثات مع قادة بجماعة الحوثي في صنعاء استمرت 6 أيام، تناولت سبل تمديد الهدنة وإحلال السلام في اليمن، وتبديت السعودية تفاؤلًا بإمكانية حلحلة الأزمة اليمنية ودفع طرفي الصراع إلى العودة إلى طاولة الحوار والمفاوضات، لكن الوضع يبدو شديد الضبابية رغم مؤشرات إيجابية أبدتها مؤخرًا كل الأطراف لإنهاء أسوأ صراع مسلح في شبه الجزيرة العربية.
 أسامة الهتيمي
أسامة الهتيمي
أثر الاتفاق السعودي الإيراني
قال أسامة الهتيمي، الباحث في الشأن الإيراني: إن هذا السلوك الحوثي ليس سلوكًا مفاجئًا بل هو ديدن الحوثيين إزاء كل محاولات التهدئة التي جرت على مدار نحو ثماني سنوات فائتة أكد ذلك التصعيد غير المبرر خلال الشهر الماضي ضد المدنيين في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية اليمنية، والتي أسفرت عن سقوط قتلى من الأطفال بالتزامن مع ذلك الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات، والذي يفترض أن ينعكس بشكل إيجابي على الوضع في اليمن، وهو ما لم نلحظه بشكل جدي حتى اللحظة.

وأكد الهتيمي، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه لا يعني ما سبق أن الاتفاق السعودي الإيراني لن يكون له أثره على الواقع اليمني لكن ما نقصده أن اليمن سيبقى واحدة من أوراق الضغط بيد إيران تحركها وقتما تشاء فيما تدعي في الوقت نفسه وبتوافق مع قادة الحوثيين أنه ملف مستقل لتبدو وكأنها لا علاقة لها بتحركات الحوثيين ونهجهم في الداخل اليمني، الأمر الذي يضع المملكة ودول الخليج رهنا بالأجندة الإيرانية بأقل الخسائر للطرف الإيراني والحوثي.
"