المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.. مصر رئيسًا بدور ريادي وتضامن دولي
الأحد 07/مايو/2023 - 03:33 م
آية عز
الإرهاب هو أحد أخطر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وتتطلب مواجهته جهودًا دولية مشتركة ومتكاملة، وفي هذا السياق، تبرز رئاسة مصر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، التي تسلمتها في 4 مايو 2023، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، كخطوة مهمة على طريق استئصال هذه الآفة السوداء، وتعزيز السلام والأمن والتنمية في العالم.
مصر رئيسًا للمنتدى
وفي هذا التقرير، يستعرض «المرجع» أهداف وأولويات وآلية عمل المنتدى، ودور مصر في رئاسة هذا المنتدى، وتحديات وفرص هذه الرئاسة.
مصر هي إحدى الدول المؤسسة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والذي تأسس في عام 2011 من قبل 30 دولة، بهدف تعزيز الجهود الدولية في النهج الإستراتيجي طويل الأجل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.
وفي عام 2023، تسلمت مصر الرئاسة المشتركة للمنتدى، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لمدة عامين، وهذا يعكس دور مصر البارز في مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، وجهودها الحثيثة في هذا الصدد.
وفي ظل تغير أنماط وأساليب وأهداف التهديدات الإرهابية، خاصة في ضوء انتشار جائحة كورونا وتأثيرها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في العديد من المناطق، تزداد أهمية التضامن والشراكة بين دول شمال وجنوب العالم في مجال مكافحة الإرهاب، وفي هذا المجال تبرز رئاسة مصر للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.
أهداف وأولويات المنتدى
تأسس المنتدى في عام 2011 من قبل 30 دولة، بينها مصر، بهدف تعزيز الجهود الدولية في النهج الإستراتيجي طويل الأجل لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، وذلك من خلال مناقشات صريحة ومفتوحة بين كبار المسؤولين وخبراء المجال.
ويضم المنتدى خمس فرق عمل تتناول موضوعات مختلفة، مثل مكافحة التطرف العنيف، والعدالة الجنائية وسيادة القانون، والمقاتلين الإرهابيين الأجانب، وبناء القدرات في منطقة غرب أفريقيا، وبناء القدرات في منطقة شرق أفريقيا.
وتعكس رئاسة مصر المشتركة للمنتدى دورها البارز في مجال مكافحة الإرهاب على المستويين الإقليمي والدولي، حيث تشارك بفاعلية في جميع أنشطة المنتدى منذ تأسيسه.
كما تؤكد رئاسة مصر أهمية التضامن والشراكة بين دول شمال وجنوب العالم في هذا المجال، وقد وضعت رئاسة مصر والاتحاد الأوروبي المشتركة للمنتدى وثيقة تحدد أولوياتها خلال فترة رئاستها، من بينها:
- التركيز على دور المجتمع المدني في مكافحة التطرف.
- العمل على تعزيز دور المرأة والشباب في مكافحة التطرف والإرهاب.
- الدعم للمبادرات الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب في أفريقيا، خاصة في منطقة الساحل والصحراء.
- التعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة في مجال مكافحة الإرهاب.
- تبادل الخبرات والمعلومات والتدريبات وأفضل الممارسات في مجال مكافحة الإرهاب.
- تعزيز دور المجتمع المدني والقطاع الخاص ووسائل الإعلام في مكافحة التطرف والإرهاب.
تحديات وفرص رئاسة مصر للمنتدى
تواجه رئاسة مصر للمنتدى تحديات كبيرة في ظل تغير أنماط وأساليب وأهداف التهديدات الإرهابية، خاصة في ضوء انتشار جائحة كورونا وتأثيرها على الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في العديد من المناطق.
كما تواجه رئاسة مصر تحديات في توفير التمويل والدعم اللازمين لتنفيذ المشاريع والبرامج التي تستهدف بناء القدرات وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
لكن رئاسة مصر للمنتدى تفتح أيضًا فرصًا كبيرة لتسليط الضوء على دور مصر القيادي في مجال مكافحة الإرهاب، وتبادل خبراتها وتجاربها مع شركائها من دول شمالية وجنوبية، وتقديم رؤية إستراتيجية شاملة للتصدي لظاهرة الإرهاب بأبعادها المختلفة.
كما تفتح رئاسة مصر فرصًا لتعزيز التضامن والشراكة بين دول أفريقيا، التي تشهد ازديادًا في نشاط الجماعات الإرهابية، ودول أوروبية، التي تواجه خطر عودة المقاتلين الإرهابيين من مناطق النزاع.
آلية عمل المنتدى
يعمل المنتدى على تحقيق أهدافه من خلال عقد اجتماعات دورية على مستوى كبار المسؤولين والخبراء، وتنظيم ورش عمل وندوات ومؤتمرات، وإطلاق مبادرات وبرامج ومشاريع، وتقديم توصيات وإرشادات للدول الأعضاء والشركاء.
كما يعمل المنتدى على تعزيز التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة في مجال مكافحة الإرهاب.
ويضم المنتدى حاليًا 30 دولة عضوًا، هي: أستراليا، الجزائر، كندا، الصين، فرنسا، ألمانيا، الهند، إندونيسيا، إيرلندا، إسرائيل، إيطاليا، اليابان، الأردن، كازاخستان، المغرب، هولندا، نيوزيلندا، نيجيريا، باكستان، قطر، روسيا، المملكة العربية السعودية، جنوب أفريقيا، إسبانيا، سويسرا، تركيا، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي.
كما تشارك في أعمال المنتدى مجموعة من المنظمات غير الحكومية والأكاديمية والدينية.





