ad a b
ad ad ad

«القاعدة» ينفث سموم الإرهاب في الجنوب اليمني بدعم إيراني

الأحد 07/مايو/2023 - 07:35 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

يعمل تنظيم «القاعدة» الإرهابي، على تنفيذ عمليات مسلحة بهدف زعزعة الاستقرار والأمن في منطقة الجنوب اليمني، والتى كان آخرها اغتيال أحد القادة البارزين في قوات مكافحة الإرهاب بالحزام الأمنى النقيب فوزي شايف البكري في السابع والعشرين من أبريل الماضي بعد استهداف دورية أمنية كانت تقله.

 

وكان النقيب فوزي شايف البكري يمارس مهام عمله ضمن وحدات مكافحة الإرهاب في بلدة «البقيرة» بوادي عومران شرقي مديرية مودية، المطلة على بحر العرب، فيما أسفر الهجوم عن مقتل البكري على الفور.

قاسم الريمي
قاسم الريمي
ضربات أمنية

 يقول أسامة الهتيمي، الباحث المختص في الشؤون الإيرانية، إن تصعيد هجمات تنظيم القاعدة الإرهابي الذي تشهده محافظة أبين اليمنية الجنوبية وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجنود والمدنيين وبينهم أطفال، يعود إلى فترة ليست بالقصيرة، فالتنظيم تعرض لضربات أمنية قوية في الفترة الأخيرة، كان من أبرز نتائجها نزع سيطرته على مناطق شاسعة في الجنوب اليمني وحصرها في مناطق أضيق، فضلًا عن اغتيال عدد من قادته.

 ويؤكد الهتيمي، في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن التنظيم ربما استهدف من التصعيد إرسال رسالتين أولاهما: لعناصر التنظيم في الداخل اليمني وفي الخارج لرفع روحهم المعنوية، بأنه لا يزال قادرًا على الفعل، والثانية إلى القوات اليمنية الشرعية مفادها أن الضربات الأخيرة لم تقض عليه، وأن الرد سيكون عنيفًا، وهو ما يفسر تكثيف هجمات التنظيم في أبين خلال الشهور السابقة وحتى الآن، إذ يمثل ذلك أحد تداعيات إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس 2022، إطلاق عملية «سهام الشرق» لتأمين أبين، والتي تأتي بعد عامين من مقتل زعيم التنظيم قاسم الريمي.
أسامة الهتيمي
أسامة الهتيمي
الدور الإيراني

 وأضاف الباحث المختص في الشؤون الإيرانية، أنه لا يمكن استبعاد الدور الإيراني عما يجري في أبين أو غيرها من المحافظات الجنوبية في اليمن، إذ تعد هذه المحافظات مناطق سيطرة الشرعية اليمنية التي تتقاتل مع المتمردين الحوثيين الذين تمكنوا من فرض سيطرتهم على مساحات في الشمال اليمني، ومن ثم فإن ثمة هدفًا جليًّا لإيران والحوثيين من إضعاف الجنوب وإلهائه في صراعات أخرى تقلل من كفاءة مواجهته للحوثيين.

 وتابع؛ إن الموقف الإيراني من القيادي في تنظيم القاعدة سيف العدل «محمد صلاح الدين زيدان» الذي تستضيفه إيران على أراضيها يجسد أحد أشكال مسؤولية إيران عما يجري في اليمن، فلا يمكن القول إن إيران لا تفرض بعض السيطرة على الرجل الذي يعد المسؤول عن التنظيم في اليمن ومن ثم عن الهجمات التي يقوم بها التنظيم على أرض اليمن بما فيها أبين.

 وأشار الباحث المختص في الشؤون الإيرانية إلى أنه في مقابل ذلك التصعيد من جانب القاعدة ضد الشرعية، نجد تنسيقًا وتخادمًا بين التنظيم والحوثيين وتجلى ذلك بوضوح من خلال عمليات مختلفة بين التنظيمين منها تبادل للأسرى وإطلاق سجناء.
"