يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

زاهي حواس: فرنسا من أهم الدول التي تحافظ على الآثار المصرية

السبت 08/أبريل/2023 - 04:46 م
المرجع
طباعة

أعرب الأثري الكبير زاهي حواس، وزير الآثار السابق، عن سعادته بوجود أكبر سفير لمصر، وهو الملك رمسيس الثاني، فى باريس. وقال: أنا أعرف جيدًا قيمة رمسيس الثانى لدى الفرنسيين. حينما جاء لفرنسا أول مرة قوبل باحترام كبير جدًا، وكأنه ملك حي، ولدينا علاقة طيبة جدًا مع فرنسا التى أعتقد أنها الدولة الوحيدة فى العالم التى تهتم وتحترم الحضارة المصرية، وحينما تعين الدولة الفرنسية سفيرًا لها فى مصر، يكون أول اهتماماته أن يتابع الآثار المصرية.


جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، بعنوان «مصر فجر الضمير»، الجمعة 7 أبريل، على هامش فعاليات معرض الملك رمسيس الثانى وذهب الفراعنة الذى انطلق الخميس 6 أبريل فى باريس ويستمر خمسة أشهر في العاصمة الفرنسية.


وأضاف حواس: حينما كنت وزيرًا للآثار نظمت قوانين للآثار، وقلت أن المصريين لابد أن يتعرفوا على آثارهم ويتعلموها حتى لا يكونوا تابعين للأجانب. وقتها، حدثت عملية سرقة للآثار المصرية من إحدى الموظفات التابعات لمتحف اللوفر، وتقدمنا بطلب لعودة الآثار، وأوقفت عمل البعثة الفرنسية العاملة فى مصر حينها، وتحدث الرئيس ساركوزى وقتها مع الرئيس مبارك الذى عاتبني، لكنى شرحت له أن لوفر باريس سرق آثاراً مصرية، فقال لى سأتواصل مع ساركوزي.


وواصل: نحن المصريين لن يكون لنا حوار قوى دون أن يكون لدينا قوة حقيقية، ونحن لدينا آثار مصر صاحبة القوة الحقيقية، وحينما أرسلنا معرضا أثريًا لمصر، أرسلنا لهم التابوت الذى لم يخرج من مصر من قبل، وهذا التابوت تم استقباله بحفاوة حينما وصل لفرنسا، بنفس الحفاوة التى استقبل بها الملك رمسيس من قبل.


وأكمل عالم المصريات، نقول أن التابوت هنا فى فرنسا لأننا نود أن نقوى العلاقات المصرية الفرنسية من خلال الآثار، وحينما أنظر من هنا وأرى المسلة المصرية أشعر بالحزن، لأن الآثار المصرية الفريدة يجب أن ترجع لمصر مرة أخرى، وحينما أرى الزودياك فى اللوفر أحزن جدًا لأنها ملقاة في الظلام، ولابد أن تعود الآثار المصرية مرة أخرى لموطنها.


وأشار إلى أن الآثار المصرية التى ستعرض فى المتحف الكبير بمثابة رسالة للعالم لنقول لهم إننا نحافظ على آثارنا ونحترمها، رغم الأزمات المالية التى نمر بها، ولكننا نود أن نقول إن الآثار المصرية ملك للعالم أجمع لذلك نحن نحافظ عليها.




وأضاف عالم المصريات، أن العلاقة بيننا وبين فرنسا قوية جدًا على مستوى الآثار، ويكفينا أن شامبليون هو الذى فك رموز الحضارة المصرية، وانطق الرموز على جدران المعابد المصرية، ولابد لنا فى مصر أن نحتفل بميلاد شامبليون، الذى أنشأنا له تمثالا فى مصر ولدينا شارع يخلد اسمه، وكان لدى إصرار على زيارة منزله والجلوس على مكتبه.


واختتم حواس بقوله، نحن مستاؤون من تمثال الكولج دى فرانس، حيث يقف هناك شامبليون يضع قدمه على رأس ملك من ملوك مصر، ونتمنى أن يتم حجب هذا التمثال بعيدًا عن الناس، لأن من يرى هذا التمثال يرى أن هذا الأمر فيه احتقار للحضارة المصرية، وأؤكد أننا من خلال الآثار المصرية، سيكون لمصر لغة حوار جادة وجيدة جدًا مع مختلف دول العالم.


وأضاف حواس: طالبت بعودة الآثار المصرية، وردًا على من يقول أن مصر لم يكن لديها متاحف لحماية الآثار أقول لهم الآن فى مصر لدينا أعظم المتاحف فى العالم وهذه القطع الأثرية الفردية من حقنا أن تعود لمصر، وأنا أقول إننا نريد استعادة آثارنا، وقضيتنا لعودتها قضية عادلة، وحينما كنت فى الحكومة طالبت بعودة رأس نفرتيتي.



تحدث في الندوة كل من أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، والدكتور زاهي حواس عالم المصريات الأشهر، والكاتب الصحفى عبد الرحيم علي، رئيس مجلسى إدارة وتحرير مؤسسة البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»، وذلك فى فندق «لو كريون» التاريخى المطل على المسلة الفرعونية وسط العاصمة الفرنسية باريس.


وذلك بحضور كل من السفير علاء يوسف سفير مصر فى باريس؛ كما حضر الندوة بيير لولوش وزير الشئون الأوروبية الأسبق، والشاعر العربى الكبير أدونيس، وإيف تريار نائب رئيس تحرير لوفيجارو، وجان سبيستيان فرجيو رئيس تحرير أتلانتيكو، وجان مهاليس رئيس تحرير كوزور، والصحفى الكبير باتريك فاجمان ورئيس تحرير السياسة الدولية بوليتيك انترناشيونال، والأمير جواكيم نابليون مورا حفيد نابليون وزوجته، والسيناتور جاكلين أوستاش عضوة مجلس الشيوخ، وأنتونى كولونا نائب رئيس تحرير فالير أكتويل ، وميشال صبان الناشطة النسائية، وجواكين مورا خبيرة السياحة العالمية، وفرانشيسكو ميرجيس نائب رئيس تحرير صحيفة الجورنال الإيطالي، والفيلسوف والمفكر الفرنسى ماريك هالتير، وعالم المصريات الفرنسى دومينيك فاروت، وبينديديت لوهوير المستشارة العلمية لمعرض رمسيس، والكاتب الفرنسى روجيه مايير، وباسكال دروهو مستشار فى الحكومة الفرنسية ورئيس إقليم نيس وكودازور، وجون بول سكاربيته مدير عام الموقع التاريخى لملوك فرنسا بفرسال، والمذيعة ميرنا جمال من فرانس 24، وفريدريك لوزا مدير أمن شرطة باريس، والكاتب والفليسوف المصرى أسامة خليل. وعدد من نواب البرلمان الفرنسى بغرفتيه؛ وكذا عدد من كبار السياسيين وعلماء المصريات.

"