ad a b
ad ad ad

الرئيس التونسي يباغت شائعات «النهضة» حول صحته بظهور مفاجئ

الأحد 09/أبريل/2023 - 06:04 م
المرجع
آية عز
طباعة

بعد أن فشلت محاولات إخوان تونس، لإثارة الفتن والفوضى في البلاد منذ انتخاب قيس سعيد رئيسًا، لجأت حركة النهضة، ذراع الجماعة السياسي لاستخدام سلاح الشائعات، والتى كان آخرها، شغور منصب الرئاسة بمرض عضال أصاب الرئيس، وهى الشائعة التى حطمتها عودة الرئيس لاستئناف مهام عمله.


مؤتمر لترويج الشائعة


وسارعت جبهة الخلاص الموالية للإخوان، لعقد مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، بهدف ترويج مزاعم حول الحالة الصحية للرئيس التونسي قيس سعيد، داعية الحكومة التونسية إلى الكشف عن أسباب عدم ظهور الرئيس.


وزعم أحمد نجيب الشابي، المتحدث باسم جبهة الخلاص، أن الرئيس قيس سعيد تعرض لوعكة صحية منذ اليوم الأول لغيابه في 23 مارس الماضي، وأن هناك غموضًا يحيط بالأسباب وراء هذا الغياب، مردفًا أن هناك فراغًا دستوريًّا مخيفًا، وأن الجبهة لن تنتظر حتى يتم حل هذه المشكلة من قبل أي طرف، وأنه يجب إطلاق مشاورات وطنية لإيجاد آلية للانتقال السلس للسلطة.


الرئيس يرد بالظهور


ردًا على تلك الاشاعات، التقى الرئيس قيس سعيد برئيسة الحكومة نجلاء بودن، وأكد خلال ذلك اللقاء وجود جهات تحاول إثارة الأزمات في البلاد، مبديًا رفضه التام لأي حديث عن وجود خلل في السلطة، ومضيفًا أنه لا يمكن الحديث عن اعتلاء الجيش الحكم في ظل وجود دولة وقانون، وأن المحاكم هي التي يجب أن تقضي في أي دعوة للانقلاب على السلطة.


وصرح سعيد في مقطع فيديو نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بأن سعيد أكد أنه كان يعتزم الخروج للاحتفال بتحسن الوضع المائي في البلاد، وأعرب عن أمله في تطوير سياسة مائية تساعد على تفادي أي أزمات مستقبلية.


ليست الشائعة الأولى


لم تكن تلك الشائعة حول صحة الرئيس التونسي، الأولى، إذ طالب جوهر بن مبارك، القيادي في مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" التي تتزعمها حركة النهضة، بالكشف عن الوضع الصحي للرئيس، مشيرًا إلى أن الوضع الصحي يجب أن يكون معروضًا على الجميع، لأنه لا يتعلق بأمر فردي وإنما يتعلق بقدرة الشخص على القيادة، ومن حق التونسيين معرفة الوضع الصحي لزعيمهم.


كما طالب غازي الشواشي، الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، بمعرفة الحالة الصحية الجسدية والنفسية لرئيس الجمهورية، مشيرًا في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن الشعب التونسي لديه الحق في ذلك، مضيفًا أنه في حالة حدوث شغور وقتي أو نهائي لمنصب الرئاسة، فلا يوجد اتفاق حول من سيشغل المنصب، بسبب التضارب بين النص الدستوري والأمر الرئاسي.


الوقاية من الشائعات


يقول محمد عوابدي، الناشط السياسي التونسي، أن الحكومة يمكن أن تتحقق من صحة الشائعات والأخبار المتداولة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال الجهات المختصة في جهاز الدولة والأجهزة الأمنية والمخابرات.


وأوضح في تصريح خاص لـ«المرجع»، أنه من المهم اتخاذ الحكومة إجراءات فعالة للوقاية من نشر الشائعات وترويج الأخبار الزائفة، التي تتعمد جماعة الإخوان نشرها لزعزعة الاستقرار، مؤكدًا أن الجماعة تشعر بمرارة عقب إبعادها عن الحكم، وتريد الانتقام من قيس سعيد.


وأضاف الناشط السياسي التونسي، أن الوضع في تونس يتطلب حلولًا شاملة ومستدامة لتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي.

الكلمات المفتاحية

"