لعبتكم فاشلة ومفضوحة.. باراجواي تقطع الطريق أمام تغلغل الإخوان في أراضيها
الإثنين 27/فبراير/2023 - 03:26 م
مصطفى محمد
ضربة تلقتها جماعة الإخوان «الإرهابية» من قبل باراجواي- إحدى دول أمريكا اللاتينية- بوضعها على قوائم الإرهاب، نظرًا لكونها تُمثل تهديدًا للأمن العالمي، حيث أعلن برلمان باراجواي أن تنظيم الإخوان جماعة إرهابية، تهدد الأمن والاستقرار الدولي، ما يبشر بانحصار الجماعة داخل باراجواي، بعد تغلغلها عن طريق الجامعات والبعثات العلمية، لنشر الفكر الإخواني المتطرف، ما دعا كونجرس باراجواي إلى الانعقاد لاتخاذ اللازم أمام تمدد الجماعة داخل مجتمعها، ولإيقاف أنشطة الإخوان داخليًّا.
التغلغل في باراجواي
عقب فقد ثقلها في الشرق الأوسط، ركزت جماعة الإخوان على دعم وجودها في مناطق أخرى من العالم، وكان الوجود في دول أمريكا اللاتنية فرصة ذهبية لها للعودة من جديد، بإيجاد أرض بديلة تكون فيها قوة نافذة ذات تأثير، ووضعت الجماعة خططًا لتأسيس كيانات جديدة، تستطيع من خلالها جمع التمويلات وغسل مصادر أموالها.
عقب فقد ثقلها في الشرق الأوسط، ركزت جماعة الإخوان على دعم وجودها في مناطق أخرى من العالم، وكان الوجود في دول أمريكا اللاتنية فرصة ذهبية لها للعودة من جديد، بإيجاد أرض بديلة تكون فيها قوة نافذة ذات تأثير، ووضعت الجماعة خططًا لتأسيس كيانات جديدة، تستطيع من خلالها جمع التمويلات وغسل مصادر أموالها.
وتسير الجماعة، على خُطى معينة، إذ يعمل تنظيم الإخوان وفق واجهات ولافتات لا ترفع الشعار أو الاسم مطلقًا؛ بل عن طريق مؤسسات دعوية ومالية واجتماعية وثقافية؛ بل ويشاركون في مؤتمرات للدول العربية بهذه الواجهات، مستغلين قوانين دول أمريكا اللاتينية التي سمحت لهم بمزيد من الحرية والتحرك هناك بالتغلغل داخل مجتمعاتها لنشر سمومهم فيها.
وصلت الجماعة إلى باراجواي فعليًّا عام 1987 عن طريق ما يسمى بـ«الندوة العالمية للشباب الإسلامي» التي ابتعثت إلى هذه الدولة النائية بعض الدعاة لكنهم كانوا ينتمون لجماعة الإخوان، إلا أنه في هذا الوقت لم يكن المسلمون يتجاوزون 10 آلاف نسمة، إلا أنّهم الآن أصبحوا أضعاف هذا العدد، ويقيمون في المدن الرئيسية، وعلى رأسها العاصمة أسونسيون، وتم تأسيس مسجد صغير في مدينة «ثيوداد ديل ايستي» للصلاة، ثم المركز الخيري الثقافي الإسلامي في العاصمة.
وفور الظهور الإخواني في باراجواي، أوفدت الجماعة والتنظيم الدولي عددًا من عناصرها لتعينهم كدعاة في باراجواي ليكونوا أئمة المركز الإسلامي، وذلك بعد تلكيف موجه من قبل «الندوة العالمية للشباب الإسلامي».
المركز الإخواني، أسس- بعد تغلغل الجماعة وعناصرها في الدولة اللاتينية- فرعًا آخر له في مدينة «إنكارناسيون» الواقعة مع الحدود الأرجنتينية، كما يوجد في المثلث الحدودي بين الدول الثلاث «باراجواي الأرجنتين، البرازيل» أكبر تجمع للمسلمين في تلك المنطقة، إذ تعد نقطة تلاقي الحدود بين باراجواي والبرازيل والأرجنتين، وهي منطقة ينتشر فيها حزب الله وينشط فيها كل من تنظيمي القاعدة وداعش، وكذلك جميع أنواع التجارة الممنوعة من المخدرات وغسل الأموال وتهريب السلاح؛ وغير ذلك من التنظيمات الإرهابية في العالم، الأمر الذي دعا سابقًا باراجواي إلى تصنيف حزب الله والقاعدة وداعش وحماس، منظمات إرهابية في إطار مشاركة الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية بالحرب على الإرهاب.
باراجواي تضرب الجماعة
وكانت اللجنة الدائمة بمجلس شيوخ باراجواي «الكونجرس»، أعلنت الخيمس 23 فبراير 2023، أن الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة وفق ما ورد في مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.
وكانت اللجنة الدائمة بمجلس شيوخ باراجواي «الكونجرس»، أعلنت الخيمس 23 فبراير 2023، أن الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة وفق ما ورد في مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.
ومن خلال حيثيات وموجبات الموافقة على القرار، بحسب البيان الصادر عن مجلس شيوخ باراجواي، باعتبار الإخوان جماعة إرهابية، أن دولة بارجواي ترفض رفضًا قاطعًا جميع الأعمال والأساليب والممارسات الإرهابية، إذ تقدم الجماعة المساعدة الأيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب.





