ad a b
ad ad ad

ردًّا على زيارة بابا الفاتيكان.. المسيحيون في مرمى نيران «داعش» بإفريقيا

السبت 18/فبراير/2023 - 05:11 م
المرجع
محمد يسري
طباعة

بعد أيام قليلة من انتهاء زيارة البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، الى جمهورية  الكونغو الديمقراطية، وسط إفريقيا، خصص تنظيم "داعش" الإرهابي عددًا من صحيفته الأسبوعية "النبأ"، للحديث عن الجرائم التي ارتكبها ضد المسيحيين في الكونغو خاصة، وفي القارة السمراء بشكل عام، على خلفية تلك الزيارة.

وكان البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، قد بدأ زيارة منتصف يناير الماضي إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، في إطار جولة إفريقية تُعد هي الأولى من نوعها لبابا الفاتيكان منذ جولة البابا يوحنا بولس الثاني في 1985، أي بعد ما يقرب من 38 عامًا.

وأقام البابا فرانسيس قداسًا في الهواء الطلق بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، التقى خلاله عددًا كبيرًا من ضحايا العنف في الصراع بين المتمردين وبين قوات الأمن.

داعش يرد على الزيارة

في العدد الأخير من مجلته الأسبوعية "النبأ" نشر تنظيم "داعش" الإرهابي عددًا من التقارير التي تبنى خلالها مجموعة من الهجمات الإرهابية على قرى المسيحيين في قلب إفريقيا، خاصة في الكونغو وموزمبيق، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات جاءت ردًّا على زيارة البابا فرانسيس لعدد من دول إفريقيا.

وقال التنظيم في العدد رقم 377 الصادر بتاريخ 18 رجب 1444هـجريًّا: ان العمليات في موزمبيق أسفرت خلال الأسبوع الأخير عن مقتل ستة من المسيحيين على الأقل وإصابة آخرين وإحراق أكثر من 30 منزلًا ومتجرًا وإحراق آليتين في سلسلة هجمات توزعت على مناطق (مويدا) و(ميلوكو) و(مويدومبي).

كما كشف التنظيم الإرهابي عن ارتكابه هجمات مماثلة في الكونغو الديمقراطية، أوقعت نحو 18 قتيلا في صفوف المسيحيين، وإحراق العديد من منازل وممتلكات الأبرياء في هجمات جديدة بمنطقتي (بيني) و(إيتوري) شرقي الكونغو، موضحًا أن تلك الهجمات جاءت ردًّا على زيارة بابا الفاتيكان للعاصمة الكونغولية كينشاسا وجولته الإفريقية.

وأكد التنظيم الإرهابي أن عناصره كثفوا هجماتهم على الطرق الرئيسية في كل من موزمبيق والكونغو الديمقراطية ومنها الطريق الرابط بين شمال وجنوب (كابو ديلغادو) في موزمبيق بهدف ضرب القوافل التجارية وتكبيد المسيحيين وحكومات البلدين خسائر اقتصادية إلى جانب الخسائر البشرية.

جرائم ضد المسلمين أيضا

لم يسلم المسلمون أيضًا من هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في الكونغو وموزمبيق، إذ بلغ عدد ضحاياه من المدنيين مسلمين ومسيحيين في عام 2020 وحده نحو 849 قتيلا، وفي عام 2022 نفذ التنظيم الإرهابي 156 هجومًا إرهابيًّا في موزمبيق، أسفرت عن مقتل وإصابة 331 بحسب إحصاءات التنظيم السنوية.

وتعتبر قرى المسيحيين في تلك المناطق أهدافًا مفتوحة أمام التنظيم الإرهابي الذي لا يفرق في هجماته بين مسلم ومسيحي، فهو يعتبر أن المسلمين الذين لا يؤيدونه ولا ينتمون له مرتدين ويستحل دماءهم.

"